في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، يسعى العديد من الشبان لإيجاد حلول مبتكرة لتحسين وضعهم المالي، واحدة من هذه الحلول كانت زراعة الأعشاب البرية غير التقليدية، مثل نبتة الزعتر البري التي نجح شاب سوري في زراعتها وتحقيق أرباح كبيرة من بيع زيتها.
قصة النجاح في زراعة الزعتر البري
محمد، شاب من منطقة جبل الزاوية في شمال سوريا، قرر مواجهة تحديات الحياة الاقتصادية من خلال الاستثمار في الزراعة، كان في البداية يعتمد على جمع الزعتر البري من البراري، لكن بعد دراسة البيئة المحلية وتعلم كيفية تدجين النبتة، نجح في زراعتها بنجاح، ومع مرور الوقت، أصبح يعتمد بشكل أساسي على بيع الزيت المستخرج من الزعتر البري، الذي أصبح مطلوبا بشدة سواء في السوق المحلية أو الدولية.
مراحل زراعة الزعتر البري وأرباحه
تبدأ عملية زراعة الزعتر البري بحصول محمد على بذور النبتة ثم رشها في الأرض، مع توفير البيئة الملائمة لنموها، بعد ثلاثة أشهر من الزراعة، تظهر العشبة على السطح ليقوم بزراعة الشتل في المساكب المنتظمة، مع العناية المكثفة بها، ويستغرق الحصول على الثمار حوالي عام كامل، ويبدأ موسم القطاف في منتصف شهر مارس، حيث يقطف محمد الزعتر أربع مرات في السنة.
سوق زيت الزعتر البري والطلب المتزايد
حصل محمد على أرباح جيدة من بيع زيت الزعتر البري، حيث وصل سعر اللتر في الموسم الحالي إلى نحو 50 دولارا، الطلب على الزيت مرتفع في الشمال السوري وتركيا، ما جعله يتبنى هذه الزراعة كمصدر دخل مستدام.