كشف فريق بحثي من معهد بوتانتان في البرازيل عن اكتشاف مذهل قد يغير مفاهيمنا حول عالم البرمائيات، فقد عثر الفريق على نوع جديد من الضفادع أطلقوا عليه اسم “الضفدع الثعباني”، وهذا الكائن الغريب والمخيف يعيش تحت الأرض ويتغذى على الديدان، ويتميز الضفدع الثعباني بعدد من الخصائص المدهشة أبرزها سمه القاتل الذي يفوق في قوته سم أخطر الثعابين مثل الأناكوندا. هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حول تأثيره المحتمل على فهمنا للحيوانات البرمائية وبيئتها.
ضفدع بلا أرجل وسلاح فتاك
هذا المخلوق الغريب والكائن العجيب الذي يعيش تحت الأرض ويتغذى على الديدان، لا يمتلك أرجل، ولكنه يحمل في فمه سلاحًا بيولوجيًا فتاكًا ففيه غدد متصلة بأسنانه، يخزن الضفدع سمًا قويًا يفرزه عند العض على فريسته، هذا السم الذي يشبه في تركيبته سم الأناكوندا، قادر على شل حركة الضحية وتسهيل بلعها.
سلوك دفاعي فريد
ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن الضفدع الثعباني يتمتع بسلوك دفاعي فريد من نوعه، فعند الشعور بالخطر يقوم بإفراز سمه على جلده، مما يجعله سامًا عند اللمس، فعند مقارنة آلية عمل السم في الضفدع الثعباني بالأفاعي السامة، وجد الباحثون أن هناك تشابهاً مذهلاً، فكما تمتلك الأفاعي أكياسًا مليئة بالسم يحقنونه في أجساد ضحاياهم فإن الضفدع الثعباني يمتلك غدة تخزن السم وتفرزه عند الضغط عليها أثناء العض على فريسته، ويحذر الباحثون من أن هذا النوع من الضفادع قد يكون منتشرًا في مناطق أخرى من العالم مما يستدعي الحذر الشديد، فسم الضفدع الثعباني يحتوي على إنزيم شديد السمية يوجد أيضًا في سم النحل والدبابير والثعابين.