يعتبر النسيان من المشكلات الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، سواء كانوا كبارا أو صغارا، ويؤدي إلى فقدان القدرة على تثبيت المعلومات بشكل جيد، هذا الأمر يؤثر بشكل خاص في المراحل التعليمية المختلفة ويجعل التحصيل الدراسي أكثر صعوبة، لحسن الحظ، هناك عدة أساليب يمكن اتباعها لتعزيز الذاكرة والحفاظ على المعلومات، سوف نعرضها بالتفصيل في هذا المقال.
تهيئة البيئة المناسبة لحفظ المعلومات
عندما ترغب في استذكار المعلومات سواء لأغراض دراسية أو مهنية، من المهم أن تهتم بتهيئة البيئة المحيطة، ينصح باستخدام إضاءة خافتة وخلق جو مريح، مما يساعد على التركيز بشكل أفضل، إضافة إلى ذلك، يمكنك تخصيص وقت للاسترخاء والتأمل لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة قبل البدء بالحفظ، سوف يساهم ذلك في زيادة قدرتك على استرجاع المعلومات وتحسين التركيز، تذكر، من الضروري أن تتجنب التفكير في أي شيء آخر أثناء فترات الاسترخاء.
الابتعاد عن المشتتات خلال فترات الاسترخاء
خلال جلسات الاسترخاء، احرص على الابتعاد عن المهام التي قد تشغل تفكيرك وتسبب التشتت، مثل التصفح على الإنترنت أو التواصل مع الأصدقاء، هذه الأمور تقلل من كفاءة الاسترخاء وقد تؤثر سلبا على قدرتك على استرجاع المعلومات لاحقا.
أساليب تساعد على الاسترخاء الفعال
توجد مجموعة من الأساليب التي يمكن أن تساهم في استرخاء الجسم والعقل، مما يساعدك على استعادة نشاطك وزيادة كفاءة الذاكرة، من بين هذه الأساليب:
- أخذ فترات راحة منتظمة: احرص على تخصيص فترات راحة منتظمة على مدار اليوم، بعيدا عن أي مصادر قد تشتت الفكر، هذه الفترات تساعد على تجديد الطاقة العقلية، مما يسهم في تعزيز الذاكرة.
- استراحة قصيرة أثناء المذاكرة: خلال جلسات المذاكرة، خصص فترات استراحة لمدة لا تقل عن 15 دقيقه، هذه الاستراحة تساعد على استرجاع المعلومات بسهولة، وتمنح العقل فرصة لاستعادة نشاطه، تماما كما لو كنت تعيد شحن بطارية الهاتف.
في ظل الحياة اليومية المليئة بالمهام والضغوط، يعد الاسترخاء والحفاظ على توازن صحي بين الجهد والاستراحة أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على الذاكرة وتعزيز قدرتنا على استرجاع المعلومات.