أوضحت وزارة الصحة والسكان، في منشورات توعوية، أن “حقنة البرد” أو ما يطلق عليها البعض “الخلطة السحرية”، التي تباع في بعض الصيدليات كعلاج لنزلات البرد والإنفلونزا، لا تستند إلى أسس طبية معتمدة، حيث وشددت الوزارة على أن هذه الحقنة قد تكون خطيرة للغاية وتؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة، ما يستوجب الحذر من استخدامها.
تحذير من تناول “حقنة البرد”
أشار الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بمركز المصل واللقاح، إلى أن تركيبة “حقنة البرد” ليست معترفًا بها طبيًا، ووصفها بـ”التركيبة الشيطانية” بسبب خطورتها وافتقارها إلى أي أساس علمي، وأوضح في مقابلة تلفزيونية أن الحقنة غالبًا ما تتكون من مزيج من المضاد الحيوي، الذي لا يجدي في علاج العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد، والكورتيزون، الذي يحمل مخاطر عديدة على الصحة.
وأضاف محمدي أن الكورتيزون يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر، ويُضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر التعرض للعدوى، وشدد على أن نزلات البرد والإنفلونزا تعد أمراضًا فيروسية، وبالتالي لا تُعالج بالمضادات الحيوية التي تستخدم عادة في حالات العدوى البكتيرية.
من جهته، أكد الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة، أن “حقنة البرد” المنتشرة في الصيدليات تمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وخصوصًا في المناطق الريفية، وذكر أن بعض الحالات في تلك المناطق تعرضت للوفاة بسبب الجرعات العالية من الكورتيزون والمضادات الحيوية التي تحتويها هذه الحقنة.
أضرار صحية جسيمة بسبب حقنة البرد
أجمع الأطباء على أن الإفراط في استخدام “حقنة البرد” دون مبرر طبي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، وهي على النحو التاي:
- الاستخدام غير المبرر للمضادات يؤدي إلى فقدان فعاليتها على المدى الطويل.
- الكورتيزون يضعف المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض.
- الكورتيزون يسبب ارتفاع مستويات السكر والضغط بشكل خطير.
- الإفراط في استخدام المسكنات المصاحبة للحقنة قد يُسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب.