الكنز ده هيفرح ناس كتير .. دولة عربية فقيرة تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب داخل صحرائها به كنوز تقدر بمليارات الدولارات هتنعش الإقتصاد .. لن تصدق من تكون؟؟

كشف وزير النفط والمعادن السوداني أزهري عبد القادر، عن اكتشاف منجم ذهب وصفه بالضخم بطاقة إنتاجية متوقعة 7 أطنان سنوياً، حيث تعهد عبد القادر الأحد خلال اجتماع الشركات العاملة بقطاع التعدين في ولاية البحر الأحمر بإجراء معالجات كبيرة في قطاع التعدين، مشيراً إلى أن كافة المشكلات التي تعترض قطاع التعدين ترتبط بالسياسات.

هذا ويعد الذهب، أحد المصادر الشحيحة للنقد الأجنبي الوافد إلى البلاد، إذ ينتج السودان قرابة 105 أطنان سنوياً، بينما بلغ حجم إنتاج الشهور التسعة الأولى 2018، نحو 78 طناً، كما تنتشر أماكن التعدين التقليدي للذهب في أكثر من 800 موقع بمعظم ولايات السودان الشمالية والغربية.

من جهة أخرى يعاني السودان من تهريب الذهب عبر الحدود، بعيداً عن القنوات الرسمية، بسبب فوارق أسعار الصرف، بالتزامن مع شح النقد الأجنبي في البلاد، الذي يعد أحد أسباب الاحتجاجات الدائرة في العديد من المدن.

أبدى آخرون قلقهم من المخاطر المحتملة التي قد تترتب على مثل هذا الإعلان العلني ، حيث انه وفي لحظة تشبه مشهدًا سينمائيًا مليئًا بالمُفاجات، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان مقطع فيديو يوثق اكتشافًا ثمينًا لمجموعة من المنقبين الأهليين يعثرون على منجم ذهب جديد من خلال فديو الذي لم يكشف عن الموقع الجغرافي للاكتشاف، أشعل منصات التواصل كالنار في الهشيم.

جدلٌ حادٌ.. توثيقٌ أم تكتمٌ؟

الانقسام بدا واضحًا بين المتفاعلين ، فقد بعضهم يعرض رأى أن توثيق هذا الحدث الفريد هو تكريم للجهود الكبيرة التي يبذلها المعدِّنون الأهليون في بحثهم المضني عن هذا الكنز الثمين، إلا أن هناك من اعتبر نشر مثل هذه المقاطع بمثابة “دعوة مفتوحة للفوضى”، حيث قد يتدفق الباحثون عن الذهب بصورة عشوائية وخطيرة، ما يعرِّض حياة الناس للخطر ويستنزف الموارد الطبيعية.

حكايات الذهب السوداني

الذهب في السودان ليس مجرد معدن، بل هو بوابة إلى حكايات ملحمية من الاكتشافات التي غيّرت حياة الكثيرين ، في العقد الأخير، أصبح التنقيب عن الذهب شريان حياة للعديد من السودانيين، خصوصًا في المناطق النائية ، أحد أشهر القصص التي لا تزال تتردّد حتى اليوم تعود إلى عام 2012، حين عثرت مجموعة من المُعدِّنين بالصدفة على منجم ضخم شمال السودان بينما كانوا يبحثون عن الماء. هذا الاكتشاف العفوي حوّل تلك المنطقة إلى وجهة للمغامرين الباحثين عن الثروة.

ورغم أن هذه الاكتشافات قادر علي حدوث تغير جذري للدولة الا انه لا يزال هناك خطر يكمن في استخدام المواد الكيميائية السامة مثل الزئبق، فضلاً عن النزاعات التي قد تنشأ بين المجموعات المحلية حول حقوق التعدين.