يعد “الأخطبوط” من الكائنات البحرية المميزة التي تتمتع بقدرة عالية على التكيف والتلون، إضافةً إلى أذرعها الطويلة التي تمنحها مرونة استثنائية فتأتي كلمة “أخطبوط” من أصل يوناني، وانتقلت إلى اللغة العربية في عصور لاحقة مع استخدامات متعددة في الأدب والعلوم.
أولاً: الصيغة المفردة “أخطبوط”
كلمة “أخطبوط” تشير إلى ذلك الكائن البحري المعروف بامتلاكه ثمانية أذرع، وتستخدم بصيغتها المفردة للدلالة على هذا الكائن الواحد، سواء في الأدب، أو اللغة اليومية، أو في النصوص العلمية أما عند الرغبة في جمعها، فهناك عدة صياغات تم توثيقها في المعاجم العربية الحديثة وبعض النصوص التراثية.
ثانياً: جمع كلمة “أخطبوط”
1. أخاطب
تُعد “أخاطب” من الجمع الشائع لكلمة “أخطبوط” وهي تتبع صيغة جمع التكسير، التي تعتمد على تغيير بنية الكلمة المفرده و يعتبر جمع “أخاطب” مقبولاً في اللغة، ويأتي على وزن “أفاعِل”، وهو أحد أوزان الجمع القياسية في اللغة العربية.
2. أخطبوطات
يعد جمع “أخطبوطات” جمعًا سليمًا يتبع صيغة جمع المؤنث السالم، وهو شائع في بعض الاستخدامات الحديثة، خاصة في الكتابات العلمية فيلجأ بعض اللغويين إلى هذا الجمع لسهولة لفظه واستخدامه، خصوصًا عندما يكون المقام علميًا أو أكاديميًا، حيث يفضل وضوح المصطلح وسهولة فهمه.
3. أخطابيط
يأتي جمع “أخطابيط” أيضًا كأحد الخيارات المقبولة في اللغة العربية. يتميز هذا الجمع بوقعه الموسيقي ولذا يستخدم أحيانًا في الأدب أو الكتابات التي تتطلب لغة أكثر تنوعًا في أساليبها ويمثل “أخطابيط” جمعًا لكلمة “أخطبوط” وفق قواعد جمع التكسير، وهو غير منتشر بشكل واسع لكنه من الجموع المسموحة.
ثالثاً: كيف يُستخدم كل جمع في السياقات المختلفة؟
- أخاطب: يُستخدم هذا الجمع بشكل رئيسي في الكتابات الأدبية والقصصية، حيث يمنح النص عمقًا لغويًا و يمكن أن نجده في النصوص التي تهدف إلى تجسيد الطبيعة أو وصف الحيوانات البحرية بلمسة من الفصاحة والبلاغة.
- أخطبوطات: هو الجمع المفضل في الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة، لا سيما تلك التي تتعلق بالكائنات البحرية وعلم الأحياء فيساهم استخدام “أخطبوطات” في تسهيل الفهم، حيث إنه يلتزم بقاعدة جمع المؤنث السالم، مما يجعله سهل الاستخدام في لغة العلم.
- أخطابيط: يُستخدم في سياقات أقل رسمية ويميل إلى الظهور في الأدب العامي أو في الأحاديث اليومية بين المتخصصين في اللغة ويجمع هذا الجمع بين أصالة اللغة والجرس الموسيقي المميز، مما يجعله محببًا لبعض الكتابات الشعرية والأدبية.