في اكتشاف أثري مذهل يشبه قصة من الأساطير، عثر العلماء مؤخراً على مدينة أثرية ضخمة تحت الأرض تحتوي على شبكة معقدة من الغرف والممرات والأنفاق، تكفي لاستيعاب حوالي 50 ألف شخص هذا الاكتشاف الضخم ليس فقط مذهلا من حيث حجمه، لكنه يكشف أيضا عن قدرة الإنسان القديم على التخطيط والهندسة في بيئة صعبة للغاية.
المدينة الغامضة تحت الأرض
تم اكتشاف المدينة في منطقة كبادوكيا في تركيا، التي تشتهر بوجود العديد من الكهوف والمساكن المنحوتة في الصخور البركانية وعلى الرغم من أن المنطقة تضم بالفعل عدة مدن تحت الأرض، إلا أن هذه المدينة المكتشفة حديثا تعد الأكبر والأكثر تعقيداً، مما يجعلها واحدة من أضخم مدن العالم الأثرية الموجودة تحت الأرض.
تاريخ المدينة ووظيفتها
يعتقد العلماء أن المدينة قد بنيت منذ أكثر من 1500 عام، وقد استخدمت كسكن آمن للناس خلال فترات الغزو والحروب كانت المدينة تحت الأرض بمثابة ملاذ للناس من الأعداء، ووفرت لهم الحماية من التهديدات الخارجية وقد تم تصميمها بحيث تكون مكتفية ذاتياً لفترات طويلة، حيث تضم أماكن للمعيشة، وطرق للتهوية، ومخازن للطعام، وآبار للمياه.
الهندسة المعمارية المعقدة
الهندسة المعمارية للمدينة مذهلة للغاية، فقد تم تصميمها على عدة طوابق تحت الأرض، مع أنفاق تؤدي إلى أماكن مختلفة تشمل غرف للمعيشة، ومساحات لتخزين الطعام، ومصادر للمياه، بل وحتى معابد دينية ومع أن المدينة قديمة جداً، إلا أنها تحتوي على نظام تهوية متطور يضمن تدفق الهواء إلى كل زاوية وركن فيها، ما يسمح بعيش الناس فيها بشكل مستمر.