“حدث كبير هيغير مجري التاريخ” .. العثور على أكبر كنز أثري تحت مياه النيل في مصر يساوي مليارات الدولارات .. اكتشاف ليس له مثيل !!

في اكتشاف أثري مذهل وغير مسبوق وكشف علماء الآثار تحت مياه نهر النيل عن كنز تاريخي ضخم يروي قصص حضارات قديمة لا تزال أسرارها غير مكشوفة ولأول مرة في التاريخ واستطاع فريق من الباحثين الوصول إلى قطع أثرية ومجوهرات وتماثيل نادرة تعود إلى آلاف السنين مما يضيف فصلًا جديدًا لمعارفنا عن الحضارة المصرية القديمة وهذا الاكتشاف الفريد يبرز الأهمية التاريخية لنهر النيل وليس فقط كمصدر للحياة والزراعة بل كمكان يخفي في أعماقه أسرارًا دفينة توضح عظمة مصر القديمة وتراثها العريق.

اكتشاف تاريخي مذهل تحت مياه النيل في مصر

يعد نهر النيل شريان الحياة للمصريين منذ آلاف السنين إلا أنه لم يكن يومًا مكانًا للبحث عن الآثار المغمورة ، ومع ذلك وفي سابقة هي الأولى من نوعها نجحت بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه في اكتشاف كنز أثري فريد من نوعه تحت مياه النيل في أسوان ويتضمن هذا الكنز مجموعة ضخمة من النقوش واللوحات التي تروي قصص ملوك عظماء من العصر الفرعوني.

التعاون المصري الفرنسي في مجال الآثار

أعلنت تقارير إعلامية أن البعثة المشتركة بدأت أعمالها قبل أشهر قليلة حيث قامت بعملية مسح أثري وتصوير فوتوغرافي تحت الماء وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخ الآثار المصرية ، وقد تم توثيق هذه الأعمال في منطقة بين السد العالي وخزان أسوان والتي كانت موطنًا لهذه النقوش القديمة المكتشفة لأول مرة قبل حوالي 80 عامًا خلال حملات إنقاذ الآثار لبناء السد العالي.

إكتشاف ملوك الفراعنة تحت مياه النيل

تضم النقوش المكتشفة تفاصيل دقيقة عن حياة وإنجازات عدد من أشهر ملوك الفراعنة ومن بينهم أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس ، وتعد هذه النقوش لوحات فنية مذهلة تجسد روعة الحضارة المصرية القديمة وتطورها عبر العصور وقد أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل وأن البعثة تركز أعمالها على المنطقة بين جزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس حيث تُعتبر النقوش في هذه المنطقة بحالة جيدة مما يسهل توثيقها.

التقنيات الحديثة في توثيق النقوش الأثرية

في إطار هذا المشروع استخدمت البعثة عددًا من التقنيات المتطورة مثل الغوص الاحترافي والتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء إلى جانب تقنية المسح الضوئي “الفوتوغرامتري” ، وصرح هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية وأن الهدف الأساسي من هذه التقنيات هو توثيق جميع النقوش سواء المغمورة جزئيًا أو كليًا في مياه النيل مع السعي لإنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لتلك النقوش.

أهمية الاكتشاف وآفاقه المستقبلية

يشكل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث الفرعوني الغارق حيث يُمهد توثيق النقوش والمنحوتات المكتشفة لدراسات علمية موسعة تهدف لفهم عميق للحضارة المصرية ، وتعتبر هذه الدراسات خطوة أساسية نحو حماية وحفظ تلك النقوش للأجيال القادمة مما يضيف فصلًا جديدًا لقصة حضارة عظيمة لا تزال تبهر العالم.