في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق تحذيرات متزايدة بشأن تداول بعض أنواع زيوت الطهي التي قد تكون قد تعرضت لإعادة تدوير غير قانونية، فهناك تقارير تشير إلى قيام بعض البائعين بشراء الزيت المستعمل من المنازل والمطاعم، ثم إعادة استخدامه وبيعه بأسعار رخيصة، وهو ما يشكل تهديد كبير للصحة العامة نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
كيف يؤثر استخدام زيت الطهي المستعمل على صحتك
في هذا المقال، نستعرض كيفية إعادة تدوير الزيوت المستعملة وما هي المخاطر الصحية المرتبطة بها، بالإضافة إلى تقديم نصائح لتجنب هذه المخاطر.
ما هي عملية إعادة تدوير الزيت المستعمل؟
إعادة تدوير الزيت المستعمل هي عملية يقوم فيها البعض بجمع الزيت الذي تم استخدامه مسبقا، ثم معالجته لبيعه مرة أخرى بأسعار منخفضة، قد تبدو هذه العملية اقتصادية، ولكنها تحمل مخاطر صحية كبيرة نتيجة لإعادة استخدام الزيت عدة مرات، إليك الخطوات التي يتم من خلالها إعادة تدوير الزيت:
- يبدأ هذا التدوير بجمع الزيت المستخدم من عدة مصادر مثل المطاعم، المنازل، والمصانع المنتجة للوجبات الجاهزة، الزيوت التي تم استخدامها في القلي أو الطهي تجمع لأغراض التدوير.
- الزيت الذي يتم جمعه يخضع لعملية تصفية للتخلص من الشوائب والبقايا الغذائية التي قد تكون عالقة فيه، هذه الخطوة تعتبر ضرورية لإزالة القطع الصغيرة من الطعام التي قد تسبب التلوث.
- في بعض الأحيان، يضاف إلى الزيت مواد كيميائية لتحسين لونه وجودته، مثل مركبات التبييض التي تهدف إلى جعل الزيت يبدو أكثر نقاء، لكن هذه المواد قد تكون ضارة إذا تم استخدامها بشكل مفرط.
- بعد المعالجة، يتم تعبئة الزيت في عبوات جديدة، وغالبا ما يتم بيعه في الأسواق بشكل غير قانوني أو في أماكن لا توفر المعلومات الكافية حول مصدره.
- في بعض الحالات، يتم تسويق الزيت المعاد تدويره بشكل غير قانوني، حيث لا يتم توفير المعلومات اللازمة للمستهلكين حول مصدر الزيت أو طرق تحضيره، مما يزيد من مخاطر استخدامه.
كيف تؤثر الزيوت المعاد تدويرها على صحتك؟
يشير الدكتور مروان سالم، أخصائي التغذية العلاجية، إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الزيوت التي تشكل خطر على صحة الإنسان الزيوت المهدرجة، زيت النخيل، والزيوت المعاد تدويرها، هذه الأنواع من الزيوت تحتوي على مواد ضارة تؤثر بشكل سلبي على الخلايا الحية في الجسم وتزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك:
- السرطان خصوصا في المعدة والقولون، حيث يمكن أن تتسبب المواد الضارة في هذه الزيوت في إحداث تغيرات في الخلايا تؤدي إلى تكوين الأورام.
- أمراض القلب والأوعية الدموية الزيوت المعاد تدويرها تساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- مشاكل الجهاز الهضمي التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي قد تشمل اضطرابات معوية وصعوبة في الهضم.
خطر التلوث بالمواد الكيميائية
إضافة المواد الكيميائية أثناء عملية تنقية الزيت قد تترك آثار ضارة قد تدخل إلى الجسم عند استخدام الزيت المعاد تدويره في الطهي.
نصائح لتجنب مخاطر الزيوت المستعملة والمعاد تدويرها
- من الأفضل عدم شراء الزيوت من الباعة المتجولين الذين يبيعون الزيت في الشوارع أو الأسواق غير الموثوقة، وذلك لتجنب شراء زيت غير معلوم المصدر أو قد تم إعادة تدويره.
- إذا تم إعادة استخدام الزيت في القلي عدة مرات، فإنه يصبح أكثر ضرر مع كل مرة يتم تسخينه فيها. هذا يعزز من تكوين مواد سامة في الزيت تؤثر سلبا على الصحة.
- يجب شراء الزيوت من مصادر موثوقة ومختبرة لضمان جودتها وخلوها من المواد الضارة، تحقق دائما من تاريخ انتهاء صلاحية الزيت وأين تم إنتاجه قبل استخدامه.
بينما يظل زيت الطهي جزء أساسي في حياتنا اليومية، فإن إعادة تدويره واستخدامه بشكل غير قانوني يشكل تهديد، كبير للصحة، من خلال الانتباه إلى مصادر الزيت والتأكد من عدم إعادة استخدامه بشكل مفرط، يمكنك حماية نفسك وعائلتك من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن استهلاك الزيوت المعاد تدويرها.