في حادثة فريدة من نوعها أثارت إجابة طالب على ورقة امتحانية ضجة واسعة في الأوساط التعليمية المصرية، وبعد أن قدم إجابة غير متوقعة بعيدة كل البعد عن الموضوع الأكاديمي المطلوب والأمر الذي دفع معلمه إلى اتخاذ إجراء اعتبره البعض صادمًا حيث قام بتحويل الطالب إلى مستشفى للأمراض النفسية وهذا القرار لم يقتصر على المعلم فقط بل انتقل إلى الوزارة التي اضطرت للتدخل مما أثار الجدل بين مؤيد ومعارض حول ما إذا كان الطالب يحتاج فعلاً إلى رعاية نفسية أم أن الأمر مجرد محاولة للتملص من مسؤولية الدراسة.
إجابة الطالب
في امتحانه كتب الطالب مخاطباً معلمه بتوسل قائلاً: “والنبي نجحني يا دكتور علشان خاطر أمي العيان ديه ممكن تموت فيها لو حضرتك سقطتني” ، وهذه العبارة التي حملت مشاعر من الاستعطاف أثارت ردود فعل متفاوتة بين تعاطف الكثيرين وسخط البعض حيث رأى البعض فيها تصرفًا عاطفيًا يعكس الضغوط التي يعاني منها الطالب بينما انتقد آخرون هذا الأسلوب واعتبروه غير لائق.
قرار المعلم
تفاعل المعلم مع إجابة الطالب بطريقة غير متوقعة حيث قرر تحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية لإجراء فحوصات على حالته العقلية ، وذكر المعلم أن رد الطالب يشير إلى ضغوط نفسية قد تؤثر على استقراره العقلي مشيرًا إلى أن هذه الظروف قد تكون هي السبب وراء الإجابة غير الاعتيادية والخطوة التي اتخذها المعلم أثارت نقاشًا حادًا حول الإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه الطلاب الذين يظهرون علامات ضغط نفسي.
ردود فعل الوزارة والمجتمع
لم تتوقف القصة عند قرار المعلم إذ تدخلت وزارة التربية والتعليم للتحقيق في الحادثة ومحاولة الوصول إلى حلول أكثر شمولاً للتعامل مع مثل هذه الحالات ، والوزارة أكدت على ضرورة دعم الطلاب نفسيًا وليس فقط أكاديميًا ووجهت بضرورة مراعاة الظروف الاجتماعية والنفسية التي قد تؤثر على أداء الطلاب خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.