فوائد لحم الأرنب والسر وراء امتناع سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” عن تناوله، من المواضيع التي يبحث عنها عدد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البحث العالمية “جوجل”، وسوف نتعرف خلال السطور القادمة على فوائد لحم الأرنب الكثيرة ومع ذلك امتناع سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم تناوله كما أجاب الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف.
فوائد تناول لحم الأرنب
يُعد لحم الأرنب ذو مذاق لذيذ كما أنه صحي ومليء بالعناصر الغذائية، فهو يحتوي على بروتينات سريعة الهضم ومفيدة وكميتها أكثر عند مقارنتها باللحوم الحمراء والدجاج، وأهم فوائد لحم الأرنب كالتالي:
1. علاج ضغط الدم
يحتوي لحم الأرنب على كميات قليلة جدًا من الصوديوم، إذ تُعد هذه الخاصية مفيدة جدًا لمرضى الضغط.
2. تعزيز صحة القلب
يحتوي لحم الأرنب على البوتاسيوم والذي يُساعد القلب في أداء وظائفه المختلفة والنبض بشكل سليم، كما يُعد مهمًا في زيادة مرونة الأوعية الدموية.
3. مفيد للمرأة الحامل
ينصح الأطباء بتناول المرأة الحامل للأطعمة المفيدة سهلة الهضم، حيث يحتوي لحم الأرنب على العديد من العناصر الغذائية والألياف والبروتينات، كما أنه سهل المضغ حيث يُمكن استهلاكه من قبل الأطفال لفوائده العديدة.
4. مهم لصحة العظام والأسنان
يحتوي لحم الأرنب على الكالسيوم المهم للحفاظ على سلامة العظام والأسنان، حيث يؤدي نقص الكالسيوم إلى ضعف العظام وأمراض هشاشة العظام.
5. فوائد جنسية
يُعد لحم الأرنب مصدر غذائي غني بالزنك المهم جدًا في المحافظة على صحة أعضاء الجهاز التناسلي لدى الرجل، حيث يؤدي نقص الزنك إلى نقص في الحيوانات المنوية، كما يُعد الزنك مهم وضروري جدًا في إنتاج الهرمونات الجنسية.
6. الوقاية من السرطان
يحتوي لحم الأرنب على عنصر السيلينيوم، حيث يُساعد السيلينيوم في تعزيز صحة الجهاز المناعي والقضاء على الخلايا السرطانية، وأظهرت إحدى الدراسات بأن عنصر السيلينيوم يُعد فعال جدًا في حماية الإنسان من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان البروستات.
لماذا لم يتناول سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” لحم الأرنب
أجاب الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، قائلا إن «النبي لم يحرم أكل لحم الأرنب بشكلٍ قطعي، بل رفض تناوله لأسباب شخصية متعلقة بطبيعة هذه الحيوانات»ـ وأرجع لاشين سبب رفض الأكل أنه من الحيوانات التي تلد وتحيض، لذا امتنع عن تناوله، لكنه لم يحرمه.
وحول أسباب رفض النبي أكل لحم الأرنب، قال لاشين، إنَّه في الحديث النبوي الشريف، أنّ عبد الله بن عمرو كان بالصِّفاحِ: قال محمد: مكانٌ بمكَّةَ- وإن رجلًا جاء بأرنب قد صادها، فقال يا عبد الله بن عمرو، ما تقولُ؟ قال: قد جيءَ بها إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا جالسٌ، فلم يأكُلْها، ولم يَنْهَ عن أكلِها، وزعم أنها تحيضُ”، وتابع: «كلام النبي واضح في هذا الأمر، بأنه لا يحرمه، ولكنه لا يأكله لسـبب آخر غير التحريم، وهو أن نفسه تعافه».