لا زالت مصر تبهرنا باكتشافاتها العريقه والجباره وليس على الارض فقد بل تحت المياه ايضا حيث تم الاعلان عن اكبر مدينه فرعونيه تحت نهر النيل، يكشف عن جزء جديد من تاريخ مصر القديمة، و نجحت بعثة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للاثار وجامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية في العثور على مجموعة من النقوش واللوحات تحت الماء في منطقة بين السد العالي وخزان أسوان، و تروي هذه النقوش قصص ملوك الفراعنة وتفاصيل حياتهم، مما يقدم رؤى جديدة حول الحضارة المصرية القديمة ويؤكد دور النيل ليس فقط كمصدر للحياة بل كموطن للتراث الثقافي المخفي.
توثيق النقوش الأثرية بتقنيات حديثة
أوضحت التقارير أن البعثة المشتركة استخدمت تقنيات متطورة مثل التصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء، بالإضافة إلى تقنية المسح الضوئي “الفوتوغرامتري” لتوثيق النقوش بدقة، وقد أكد هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الاثار المصرية، أن الهدف الأساسي من هذه التقنيات هو توثيق كل النقوش سواء كانت مغمورة كليا أو جزئيا، مع إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه القطع، و تركزت أعمال التوثيق على المنطقة بين جزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس، حيث وجدت النقوش بحالة جيدة، مما يسهل دراسة تفاصيلها الدقيقة ويعزز من فهم تاريخ تلك الحقبة.
أهمية الاكتشاف وافاقه المستقبلية
يعد هذا الاكتشاف خطوة حيوية نحو الحفاظ على التراث المصري المغمور تحت مياه النيل، ويمهد الطريق لدراسات علمية موسعة تعمق معرفتنا بالحضارة المصرية القديمة، و يمثل هذا المشروع إنجازا مهما للحفاظ على هذه النقوش والمنحوتات للأجيال القادمة، مما يضيف فصلا جديدا ومثيرا إلى قصة الحضارة المصرية التي لا تزال تبهر العالم، و يعتبر توثيق هذه النقوش وحمايتها جزءا من مهمة حماية التراث الثقافي، ويوفر هذا الاكتشاف فرصة لتعزيز الفهم العالمي لهذه الحضارة العريقة.