في حدث تاريخي غير متوقع أعلنت الجزائر عن اكتشاف منجم كبير يحتوي على كميات ضخمة من الألماس، مما قد يؤثر على التوازنات الاقتصادية في المنطقة ويثير قلق الدول الخليجية، يقع هذا المنجم في منطقة رقان في أقصى جنوب الجزائر حيث أوضح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن الجهود مستمرة لتحديد مصدر هذه الثروة الكامنة، يعتبر اكتشاف منجم الألماس في الجزائر خطوة استراتيجية قد تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المنطقة.
تفاصيل الاكتشاف
أشار الوزير خلال تقديمه لقانون المناجم في مجلس الأمة إلى أن هذا الاكتشاف يعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في قطاع المعادن الثمينة، ويدل البحث المستمر من قبل الوزارة على احتمال وجود احتياطي كبير من الألماس في منطقة “عرق الشاش” بولاية أدرار التي تقع جنوب العاصمة الجزائر، هذا الاكتشاف ليس فقط خطوة مهمة في مجال التعدين بل يعد أيضا دليلا على مستقبل مشرق للاقتصاد الجزائري.
عملية إنتاج الماس في الجزائر
تشمل عملية استخراج الألماس في الجزائر استخدام تقنيات متطورة، حيث يتم استخراج المواد وسحبها بواسطة أنابيب طويلة لمعالجتها في المصانع المخصصة لذلك، في نفس الوقت يتم استثمار منجم الحديد في ولاية تندوف من خلال استخدام تقنيات حديثة لضمان استغلال البيئة بشكل آمن، خاصة فيما يتعلق بمادة الفوسفور التي تمثل خطرا بيئيا.
التحديات والفرص
على الرغم من الفوائد الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن هذا الاكتشاف، يواجه قطاع التعدين في الجزائر العديد من التحديات، تشمل هذه التحديات ضرورة تحسين البنية التحتية وتعزيز القوانين المتعلقة بالتعدين بالإضافة إلى ضمان استدامة العمليات البيئية، كما أن النجاح في استغلال هذه الثروات الطبيعية يتطلب أيضا جذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يستلزم توفير بيئة استثمارية محفزة.
الجزائر في سياق إنتاج الألماس العالمي
- تأتي روسيا في مقدمة الدول المنتجة للألماس على مستوى العالم، حيث تمثل حوالي 32% من الإنتاج الكلي، تليها بوتسوانا التي تعتبر منتجا رئيسيا في إفريقيا حيث تستخرج أكثر من 22 مليون قيراط سنويا، يتميز الألماس البوتسواني بجودته العالية مما يجعله معيار للقيمة في السوق العالمية.
- يشير تقرير إلى أن بوتسوانا تدير مواردها بشكل فعال، مما يعود بالنفع على مواطنيها وهذا يعكس أهمية الإدارة الجيدة للموارد الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أسعار الماس وتأثيرها على السوق
تختلف أسعار الألماس بشكل ملحوظ بين الألماس الطبيعي والمصنع، حيث يتراوح سعر القيراط من الألماس المصنع بين 1000 و4000 دولار، بينما يتراوح سعر القيراط من الألماس الطبيعي بين 5 و20 ألف دولار وفقا للجودة، قد يؤثر اكتشاف منجم للألماس في الجزائر على الأسعار العالمية، مما يعزز تنافسية السوق ويعطي الجزائر مكانة مميزة في صناعة الألماس.