مرضى سرطان المثانة … وجد الباحثون الذين عالجوا مجموعة من مرضى سرطان المثانة، بعد الجراحة بعقار “Atezolizumab” أن المرضى الذين يحتوي دمهم على “DNA الورم المتداول” (ctDNA) لديهم استجابة جيدة جدًا لهذا العلاج، هذا البحث هو جزء من المرحلة الثالثة من تجربة كبيرة، تسمى “IMvigor010” والتي تفحص ما إذا كان إعطاء أتزوليزومب للمرضى حتى عام واحد، بعد جراحة المثانة يمكن أن يحسن بقاء المريض. قارن الباحثون هؤلاء المرضى بمجموعة من المرضى لم يتلقوا أي علاج آخر بعد الجراحة.
دواء يقي مرضى سرطان المثانة
على الرغم من أن التجربة لم تجد فرقًا كبيرًا في تقديرات البقاء على قيد الحياة الإجمالية بين مجموعتي العلاج، وجد الباحثون أن مجموعة فرعية من المرضى إيجابيين ctDNA أظهروا تحسنًا ملحوظًا عندما تلقوا أتزوليزومب. تضمنت هذه الفوائد زيادة معدل البقاء على قيد الحياة والتي لم يتم ملاحظتها في المرضى السلبيين للـ ctDNA.
بالإضافة إلى ذلك ، وجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم ctDNA إيجابي ، لكنهم أصبحوا سلبيًا بعد العلاج بـ atezolizomb ، كان لديهم في النهاية تشخيص جيد.
يتكون ctDNA من أجزاء من الحمض النووي المتخلفة من الخلايا السرطانية والأورام الموجودة في مجرى الدم. على الرغم من ظهور ctDNA أحيانًا كعلامة حيوية واعدة قليلة التوغل في علم الأورام السريري، إلا أنه لا يزال غير مستخدم على نطاق واسع لتشخيص وعلاج السرطان القياسي. تتضمن هذه الطريقة تحديد تسلسل الجينات الخاص بالورم لكل مريض ، لذا فهي تستغرق وقتًا طويلاً وهي مكلفة نسبيًا حاليًا.
هل اصبح العلاج متوفر
قال البروفيسور “يورغن جشفيند” ، أستاذ “الجامعة التقنية في ميونيخ” (TU Munich): لقد علمنا بالفعل أن المرضى الذين لديهم ctDNA إيجابي لديهم تشخيص أسوأ مقارنة بالمرضى السلبيين ctDNA. لكن هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها إظهار أنه من خلال العلاج المناعي. يمكننا تغيير مسار المرض وفقًا لحالة ctDNA للمريض.
وأضاف: إذا تمكنا من إثبات أن نشاط الدواء مرتبط بحالة ctDNA وأن المرضى المعرضين لمخاطر عالية سيستفيدون منه. فيمكننا القول إن الدواء سيغير مسار العلاج القياسي بمرور الوقت ويقلل في النهاية متوسط تكلفة تحليل ctDNA.
قال البروفيسور مورجان روبيريت، أحد الباحثين في هذا المشروع:” إن مجال الطب الشخصي لا يستخدم المؤشرات السريرية فحسب. بل يستخدم أيضًا المؤشرات الجزيئية، لذلك تحليل ctDNA مثير جدًا للاهتمام. من السهل نسبيًا القيام بذلك باستخدام التقنيات الجديدة ويعني أنه يمكننا اختيار مجموعة فرعية من المرضى الذين من المرجح أن يستجيبوا بشكل إيجابي.
ستكون الخطوة التالية هي التحقيقات المستقبلية أثناء تجربة IMvigor011، والتي أعيد تصميمها بعد هذه النتائج. باستخدام 500 مشارك. ستعمل هذه التجربة على تقييم أخذ عينات ctDNA ومقارنة تأثير atezolizomb مع تأثير الدواء الوهمي بعد الجراحة.
وأضاف روبرت: “تُظهر هذه النتائج القوية أن ctDNA يوفر إمكانات كبيرة لمراقبة المرضى واختيار العلاج الأكثر فعالية لهم”. تم تقديم هذا البحث في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية “EAU22” في أمستردام.