هناك بجوار واحد باريس يقع افضل المواقع الاثريه على الاطلاق وهو كنز دوش، و يجسد المعبد شهادة على عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث تم بناؤه عام 117 ميلاديا خلال حكم الأباطرة دوميتان وتراجان وهادريان، مما يجعله صلة وصل تاريخية بين الحضارات، و يتميز المعبد بتصميمه الفريد المصنوع من الحجر الرملي، والمحاط بسور من الطوب اللبن، بجانب قلعة مهيبة ذات أربعة طوابق تبرز روعة العمارة في تلك الحقبة، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
مميزات اختيار مهندسين القدماء لهذا المكان
يقع معبد دوش في موقع استراتيجي يمثل نقطة التقاء هامة بين دربين تجاريين: درب الأربعين المؤدي إلى السودان ودرب إسنا الواصل بين باريس ومنطقة إسنا، و في العصور القديمة، كان الموقع يعرف باسم “كشت” في العصر الفرعوني، وتحول اسمه إلى “كسيس” في العصر البطلمي، و بفضل موقعه الفريد، لعب المعبد دورا محوريا في التجارة، مما أكسبه مكانة بارزة كرمز ثقافي واقتصادي يعكس الترابط بين الحضارات المختلفة.
ما وراء كنز دوس الذهبي
مساهمه البعثه الفرنسيه في العثور على كنز دوش الذهبي، ويعرض حاليا في قاعة المصوغات الذهبية بالمتحف المصري بالقاهرة، و يتكون الكنز من 220 سبيكة ذهبية، وقلادتين نادرتين، وقطعتي فضة منقوشتين بصورة الملكة “واجت”، و أبرز مكونات الكنز تاج ذهبي مزخرف بأوراق عنب وأزهار خشخاش، يتوسطه تمثال للإله “سرابيس”، و يعكس هذا الكنز المزج بين المهارة الفنية والدلالات الرمزية، ما يجعله جزءا فريدا من التراث المصري الذي يبرز عبقرية المصريين القدماء في الفن والحرف.