تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة مؤثرة في الجزائر، حيث نشر ناشط إسباني، متخصص في شؤون المهاجرين غير القانونيين، قصاصة ورقية عثر عليها في ثوب أحد “الحراقة” قبل وفاته، هذه الورقة قد كُتبت في عرض البحر قبل ساعات من وفاة صاحبها، وهو ما ننشره لكم من خلال موقعنا بشكل تفصيلي.
رسالة مؤلمة تدمع القلوب
محتوى الرسالة تضمنت الآيتين 87 و88 من سورة الأنبياء، التي تتحدث عن قصة النبي يونس الذي ابتلعه الحوت وناجى ربه قائلاً: “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)”.
ونشر مارتين بعض الملابس الخاصة بالشاب المتوفى، حتى يتعرف عليه أحدا من عائلته، مشيرًا إلى أن هذا الشخص قد يكون من إحدى دول المغرب مثل الجزائر أو المغرب أو تونس، وقد تفاعل مع الصور المنتشرة الكثير من الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي وعبر الجزائريون عن حزنهم على الشاب الذي لاقى حتفه بعد معاناة طويلة وبعد محاولات للوصول إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط.
وعلق أحد الجزائريين قائلاً: “بكيت عندما قرأت المنشور، شعرت أنه ابني أو أخي رغم أنني لا أعرفه”، لكن هناك من اعتبر أن الظروف المعيشية الصعبة هي السبب فى حدوث هذا الحادث الأليم، كما أعرب البعض عن اسفهم تجاه الواقعة مشيرين أن السبب الأول والأخير هو الشخص نفسه الذي اختار المخاطرة بحياته، ورجح البعض أن هذا خيار الفاشلين!