كل جزء من جسم الإنسان له وظيفة محددة، على سبيل المثال، تساعد الرموش والحواجب في حماية العينين من الغبار. لكن هناك منطقة مميزة بين الأنف والشفاه تعرف علمياً باسم الـPhiltrum. فما هو الهدف الفعلي لهذه المنطقة؟
بحسب المختصين، يشكل هذا الأخدود البارز جزءًا أساسيًا في تمكيننا من تحريك الشفاه بطريقة معينة، مما يساعدنا في نطق بعض الحروف بشكل صحيح، وهو ما كان سيكون مستحيلاً بدون وجود هذا الشكل.
في العصور الإغريقية القديمة، كان يعتقد أن الـPhiltrum يرتبط بالحب، حيث جاءت التسمية من كلمة Philtron اليونانية التي تعني “سحر الحب” أو “القبلة”. كان اليونانيون يظنون أن هذه المنطقة هي الأكثر حساسية في الوجه من حيث الإثارة.
أما في بعض الحضارات القديمة الأخرى، فقد اعتقدوا أن هذا الشكل ناتج عن قيام أحد الملائكة بوضع إصبعه على شفتي الطفل قبل ولادته، لإسكاته وجعله ينسى كل ما كان يعرفه عن الجنة.
حقائق عن الـPhiltrum
- عندما يظهر الـPhiltrum بشكل مسطح، فقد يكون ذلك علامة على وجود حالة طبية لدى الرضع تُعرف بـ “متلازمة الكحول الجنينية” (Fetal Alcohol Syndrome)، وهي حالة تحدث نتيجة تعرض الجنين للكحول أثناء الحمل.
- الـPhiltrum ليس مقتصرًا على الإنسان فقط، بل يتواجد أيضًا في معظم الثدييات، خاصةً الكلاب، حيث يشترك الكثير من الحيوانات في هذه الميزة.
- شكل وطول الـPhiltrum يتم تحديده وراثيًا. بعض الأطفال قد يولدون بحالة تعرف بالشفة الأرنبية، والتي تحدث عندما لا يتكون الـPhiltrum بشكل طبيعي أثناء نمو الجنين.