تناول القهوة على الريق قد يكون الخيار الأول للعديد من الأشخاص لبدء يومهم، خاصة بفضل تأثير الكافيين الذي يمنح الجسم دفعة من النشاط والتركيز، وعند شرب القهوة صباحًا، يمتص الكافيين بسرعة في مجرى الدم، مما يحفز الجهاز العصبي المركزي ويزيد من إنتاج هرمون الأدرينالين، وهذا يؤدي إلى تحسين القدرة على التركيز وتقليل الشعور بالتعب، ومع ذلك، فإن هذا التأثير الإيجابي غالبًا ما يكون مؤقتًا، وقد يتسبب الاعتماد المفرط على القهوة في تقلبات المزاج والطاقة خلال اليوم.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
على الرغم من فوائد القهوة في تعزيز الانتباه، إلا أن تناولها على معدة فارغة قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، الكافيين ومكونات القهوة الأخرى تحفز إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحرقة أو حتى تهيج بطانة المعدة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القرحة أو ارتجاع المريء، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي القهوة إلى تسريع حركة الأمعاء، مما يسبب إزعاجًا لبعض الأشخاص إذا لم يتم تناولها مع الطعام.
تأثيرات على توازن السكر والطاقة
القهوة على الريق قد تؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم، حيث تؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، هرمون التوتر، وهذه الزيادة قد تسبب تذبذب مستويات السكر والطاقة خلال اليوم، مما يجعل الجسم أقل استقرارًا في أداء وظائفه الحيوية، حيث ينصح الخبراء بتجنب القهوة الصباحية على معدة فارغة واستبدالها بكوب من الماء أو تناول وجبة خفيفة أولاً لتقليل هذه الآثار السلبية.
في النهاية، رغم أن القهوة تعتبر مشروبًا مفضلًا لدى الملايين، إلا أن توقيت تناولها وطريقة استخدامها يلعبان دورًا كبيرًا في تحقيق فوائدها أو تجنب آثارها الجانبية، والحفاظ على التوازن والاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بالقهوة دون الإضرار بالصحة.