أثارت رسالة كتبتها امرأة مريضة لزوجها قبل وفاتها بوقت قصير مشاعر الحزن والتأثر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لما تحتويه من معاني عميقة تتعلق بالحب، الوفاء، والرضا بقضاء الله، وتعود هذه الرسالة إلى السيدة عزة صالح الغامدي التي وجهتها إلى زوجها الشيخ خميس بن ناصر العمري في أيامها الأخيرة ما جعل هذه الرسالة تبرز بشكل خاص هو أسلوبها الأدبي الراقي الذي التزم بقواعد اللغة العربية، إلى جانب ما حملته من مشاعر مليئة بالامتنان والتسامح.
رسالة عزه صالح الغامدي
في رسالتها أعربت الغامدي عن امتنانها لصبر زوجها على مرضها، سائلة الله أن يجعل هذا الصبر في ميزان حسناتهما معا وختمت رسالتها بكلمات مفعمة بالمودة: “استودعك الله حبيبي في حفظ الرحمن، في أمان الله” لتكون هذه الكلمات آخر ما تركته له.
إشادة بوفاء الزوجة
تفاعل كثيرون مع الرسالة على مواقع التواصل معتبرين أنها نموذج راقي للوفاء بين الزوجين وكتب الكاتب خالد مساعد الزهراني: “لا حول ولا قوة إلا بالله رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وألهم زوجها وذويها الصبر والسلوان” وعبر آخرون عن إعجابهم بالرسالة مشيرين إلى أنها ترتقي إلى مستوى أدب المراسلات لما تضمنته من ضبط لغوي ومعاني إنسانية عميقة
وفي تغريدات أخرى أشاد البعض بموقف الزوجة التي رغم مرضها الشديد كانت تسعى لنيل رضا زوجها قال أحد المغردين: “حتى وهي على فراش الموت تطلب رضا زوجها لتنال برضاه الجنة رحمها الله وغفر لها.”
ماهو رد الزوج على الزوجة
كما نشر الدكتور عبد الرحمن العشماوي الرد الذي كتبه الشيخ العمري على رسالة زوجته مؤكدا أن الرسالتين تجسدان صورة رائعة للمودة والرحمة بين الزوجين وأضاف: “هكذا هي الأسرة المسلمة وفاء حتى آخر اللحظات.”
ولقد تركت هذه الرسالة أثرا بالغا في نفوس من قرأها، لتظل شاهدا على المعاني السامية التي تجمع بين الحب والوفاء والصبر حتى النهاية.