يتشابه عدد كبير من التوابل في الشكل واللون، ما يجعل من الصعب التفرقة بينها، لذا فهي من الأمور المزعجة التي يعاني منها العديد من ربات البيوت، ويعتبر الكركم والكاري من أشهر هذه التوابل التي يخلط كثيرون بينهما، بل إن كثيرًا من السيدات قد يستخدمن الكركم بديلًا للكاري في الوصفات والعكس، والحقيقة أن لكلٍ منهما لونًا ومذاقًا واستخدامات تختلف عن الآخر، ولهذا نقدم لكم اليوم الفرق بين الكاري والكركم.
الفرق بين الكارى والكركم
يمكن التفرقة بين الكركم والكاري عن طريق اللون والرائحة، فإذا كنتِ ممن يخلطون بينهما، فتعرفي إلى أهم الفروق بينهما:
- الكركم: نبات عشبي من العائلة الزنجبيلية، يتميز بلونه الأصفر الزاهي، ورغم شبهه بالزنجبيل، فإن نكهته أضعف، ومذاقه يحمل مزيجًا من المذاق الحمضي ومذاق الزنجبيل، ولكن قد يسبب مذاقًا مرًا إذا أضيف بكمية كبيرة للأطعمة، ولأن نكهته ليست قوية، فإن الكركم عادةً ما يستخدم لإضفاء اللون فقط على الأطعمة مثل أطباق الأرز المبهر والكبسة وغيرها، وكذلك يُضاف للوصفات للتمتع بفوائده الصحية المتعددة.
- الكاري: عكس الكركم، مسحوق الكاري لا يأتي من نبات، ولكن يُصنع من مزيج من نحو عشرين نوعًا من الأعشاب والتوابل بما فيها الكركم، لذلك فإن رائحته ومذاقه أقوى من الكركم بفضل التوابل المتنوعة الموجودة به، ويُستخدم في عديد من التتبيلات، خاصةً تتبيلات الشواء وكذلك يُضاف إلى أنواع مختلفة من الحساء والسلطات، ويتميز بلونه الأصفر الداكن، ويُستخدم بوفرة في المطبخ الهندي والتايلاندي والإيطالي.
ونظرًا إلى أن الكاري يحتوي على الكركم، فيمكن اختياره بدل الكركم إذا كان الغرض مجرد إضفاء اللون فقط، ولكن بسبب نكهة الكاري القوية فقد يؤثر في مذاق الطعام، ولكن لا ينُصح بذلك في الوصفات لأن الكاري يحتوي على مزيج من التوابل تمنحه مذاق مميزًا لا تكتمل من دونه.
مكونات الكاري
يتكون مسحوق الكاري من مزج نحو 20 نوعًا من التوابل والأعشاب، وعلى رأسها الكركم الذي يُعد المكون الأساسي له، والذي يُكسبه اللون الأصفر، بالإضافة إلى الهيل (الحبهان)، الفلفل الحار، القرفة، القرنفل، الكزبرة، الكمون، الشمر، الحلبة، جوزة الطيب، الفلفل، بذور الخشخاش، بذور السمسم، الزعفران، التمر الهندي، وغيرها، وتحضر هذه المكونات بنسب معينة وتحمص ثم تطحن.