“طاقة القدر هتتفتح أخيرًا”..فكرة عبقرية تقود مزارعين لزراعة فاكهة غريبة تدر أرباحاً خيالية بآلاف الدولارات ويشرحون الطريقة

تمكن مزارعون سوريون من إدخال فاكهة استوائية جديدة إلى الأراضي السورية، وهي فاكهة لم تكن معروفة في المنطقة من قبل، وأصبحت الآن تشكل مصدر دخل مهمًا للعديد من المزارعين، خصوصًا في مناطق الساحل السوري. هذه الفاكهة التي تُعرف باسم “الشوكولا الطبيعية” أو “الربانية” تُباع بأسعار مرتفعة نظرًا لفوائدها الصحية وطعمها الفريد، وأصبحت تدر على المزارعين أرباحًا ضخمة تصل إلى آلاف الدولارات سنويًا.

ما هي فاكهة “الشوكولا الطبيعية”؟

تُسمى هذه الفاكهة أيضًا في بعض البلدان الاستوائية “السابوتا”، وقد كانت زراعتها مقتصرة على المناطق الاستوائية مثل المكسيك وإندونيسيا وأمريكا. ومع ذلك، نجح المزارعون السوريون في تكييف زراعتها مع المناخ الدافئ والملائم في المناطق الساحلية السورية، مما ساهم في انتشارها بشكل واسع.

تعرف هذه الفاكهة بلونها الخارجي الذي يميل إلى الأخضر أو الأسود عند النضج، وطعمها الحلو الذي يذكر كثيرين بطعم “شوكولا نوتيلا”، ما جعلها محبوبة بين سكان المنطقة. داخل الثمرة، يوجد سائل بني كثيف يشبه طعم حلوى البودينغ، مما يعزز من شعبيتها.

فوائد صحية تجذب الطلب

تتمتع فاكهة “الشوكولا الطبيعية” بمجموعة من الفوائد الصحية التي ساعدت في زيادة إقبال الناس عليها، حيث تحتوي على فيتامينات ومواد مضادة للأكسدة تدعم تقوية جهاز المناعة. هذه الخصائص الصحية جعلتها تحظى بشعبية خاصة في الأسواق، حيث يتم بيعها بأسعار مرتفعة تتراوح بين 5 آلاف إلى 10 آلاف ليرة سورية، مما يعكس قيمتها الاقتصادية المتزايدة.

طريقة زراعتها في سوريا

نجح المزارعون السوريون في تكييف زراعة “الشوكولا الطبيعية” مع البيئة الساحلية السورية، حيث يُعتبر المناخ الدافئ من العوامل الأساسية التي ساعدت على نجاح الزراعة. والأهم أن زراعتها لا تتطلب تقنيات معقدة أو أسمدة خاصة، بل تتميز بالسهولة والمنخفضة التكلفة، مما يجعلها خيارًا مربحًا للمزارعين.

الحصاد يبدأ عادة في منتصف مارس/آذار، حيث يتم قطف الثمار عندما تكون قاسية، ثم تترك لتصبح لينة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 10 أيام. بعد ذلك، تصبح الفاكهة جاهزة للاستهلاك ويُستخرج محتواها باستخدام الملعقة.

فرص اقتصادية واعدة

تعتبر فاكهة “الشوكولا الطبيعية” فرصة اقتصادية مهمة للمزارعين في مناطق الساحل السوري، الذين استفادوا من الطلب المتزايد عليها بسبب طعمها الفريد وفوائدها الصحية. كما أن هذه الفاكهة تُعدّ مثالية للزراعة في المناطق الساحلية السورية نظرًا لتوافقها مع المناخ المحلي، ما يجعلها مصدر دخل مستدام للمزارعين الذين يتبنون زراعتها.

تجسد تجربة زراعة فاكهة “الشوكولا الطبيعية” في سوريا نموذجًا ناجحًا للابتكار الزراعي، حيث نجح المزارعون السوريون في إدخال فاكهة غير مألوفة إلى السوق المحلية والعالمية. مع طعمها اللذيذ وفوائدها الصحية، تُعد هذه الفاكهة إضافة مهمة للاقتصاد الزراعي السوري، وتفتح الباب أمام فرص جديدة في مجال الزراعة والتجارة.