في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثار رصد ثعلب بلانفورد، المهدد بالانقراض، حماس خبراء البيئة، هذا الاكتشاف تم بواسطة كاميرات مراقبة حساسة ضمن مبادرة “راقب الطبيعة”، التي تهدف إلى تقييم حالة الأنواع الحية وحماية البيئة، المبادرة هي ثمرة تعاون بين “المشرق” و”جمعية الإمارات للطبيعة” و”هيئة الفجيرة للبيئة”، حيث تجمع بين الهيئات العامة والخاصة والمجتمع المحلي لتوثيق ورصد الحياة الفطرية.
أهمية مراقبة الحياة الفطرية
تعتمد المبادرة على استخدام كاميرات الحركة ذات الأشعة تحت الحمراء لمراقبة الأنواع الفطرية، وخاصة الخجولة منها، مثل ثعلب بلانفورد، توفر هذه التقنية وسيلة غير تدخلية لرصد السلوك الطبيعي للحيوانات في بيئاتها الأصلية، يُعد ثعلب بلانفورد من الحيوانات الليلية التي تعيش في المناطق الجبلية الصخرية، وتم تسجيل وجوده لأول مرة في جبال الإمارات عام 1995، يُصنف هذا الثعلب ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث يواجه تحديات متعددة نتيجة التوسع العمراني وتغير المناخ.
جهود مجتمعية لحماية الطبيعة
منذ انطلاق مبادرة “راقب الطبيعة” في يناير 2023، شارك أكثر من 550 شخصًا في جمع وتحليل البيانات، ما أسفر عن تسجيل أكثر من 3200 ملاحظة بيئية، تشمل المبادرة جهود العائلات والشباب وصناع القرار، الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع الخبراء لتركيب الكاميرات في المناطق الحيوية، لم تقتصر الاكتشافات على ثعلب بلانفورد فقط، بل شملت أنواعًا أخرى مثل قنافذ براندت، الثعلب الأحمر، والطيور الجبلية.
انضم إلى حركة الحفاظ على التنوع البيولوجي وساهم في توثيق الحياة الفطرية عبر مبادرات شاملة تهدف إلى تعزيز استدامة البيئة الطبيعية.