غالبا ما يواجه الآباء صعوبات في تربية أطفالهم، مما قد يدفعهم أحيانا إلى الشك في تصرفاتهم مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة وصادمة، وفي بعض الأحيان تكون هذه القرارات غير صحيحة، على صعيد العموم هناك مواقف استثنائية تتجاوز التوقعات وتكشف عن مشكلات خطيرة لم تكن في الحسبان، سندرج هنا قصة حقيقية لامرأة عاملة بدأت تلاحظ سلوكيات غريبة من ابنتها، التي لم تتجاوز العشرين من عمرها ما أثار قلقها ودفعها إلى اتخاذ قرار صارم، قامت بوضع كاميرا مراقبة في غرفة نوم ابنتها بسرية دون علمها لمراقبتها أثناء عدم وجودها في المنزل، وكانت النتيجة صادمة بشكل غير متوقع.
لن تصدق .. ماذا لاحظت الأم؟
بعد أن انتهت الأم من مهمتها وضعت الكاميرا في الغرفة وبدأت تتابع ابنتها يوميا، وفي أحد الأيام لاحظت الأم أن سلوك ابنتها قد تغير مؤخرا خصوصا عندما تكون خارج المنزل، فقد كانت الفتاة تقضي وقتا طويلا في غرفتها وتبتعد عن التحدث مع العائلة وتبدو مشوشة طوال الوقت، كما كانت الأم تلاحظ أن ابنتها تخفي هاتفها بشكل دائم وتتلقى رسائل ومكالمات في أوقات غير معتادة، وعلى الرغم من محاولات الأم للحديث مع ابنتها إلا أنها لم تتلق أي إجابات واضحة، مما زاد من شعورها بالقلق والخوف.
مفاجأة .. وضع كاميرا مراقبة سرية
بعد محاولات متكررة من الأم لفهم سلوكيات ابنتها غير العادية، اتخذت الأم خطوة جريئة من خلال تركيب كاميرا مراقبة سرية في غرفة نوم الفتاة دون أن تعلم بذلك، كانت تأمل أن تكشف الكاميرا عن أسباب تصرفاتها، متوقعة أن تكون الأمور بسيطة مثل مشاهدة فيديوهات في أوقات متأخرة أو التواصل مع الأصدقاء بشكل مفرط، لكن ما اكتشفته الأم كان بعيدا تماما عما توقعته.
إكتشاف مصيبة كبيرة
عندما بدأت الأم في مراجعة تسجيلات الكاميرا شعرت بالصدمة من الاكتشافات التي توصلت إليها، فقد كانت ابنتها تتعرض لضغط هائل من غرباء على الإنترنت الذين حاولوا جذبها إلى ممارسات خطيرة عبر التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، لم يتردد هؤلاء الأشخاص في تهديدها بنشر صور خاصة حصلوا عليها بطرق غير قانونية، الآن أصبح من الواضح أسباب تصرفات الابنة الغريبة، فقد كانت تعاني من ضغوط نفسية شديدة وخوف عميق، مما دفعها إلى الابتعاد عن عائلتها وعدم التحدث عن ما تمر به.
رد فعل الأم وإجراءات مفاجأة
عندما فهمت الأم خطورة الموقف سارعت للتحدث مع ابنتها وقدمت لها الدعم الذي كانت تحتاجه بشدة، تحدثتا بوضوح عن الأحداث التي حدثت واتخذت الأم إجراءات سريعة لحماية ابنتها، حيث أبلغت الجهات المختصة ووضعت تدابير لتعزيز خصوصية الفتاة وأمنها الإلكتروني، بالإضافة إلى ذلك حرصت الأم على أن تخضع ابنتها لجلسات دعم نفسي لمساعدتها في التغلب على التجربة الصعبة التي مرت بها.