يعتبر الكيوي الذهبي نوع من فاكهة الكيوي، لكنه يتميز عن الكيوي الأخضر المعتاد بعدة خصائص ممتازة، فيمتلك الكيوي الذهبي جلد أنعم وأقل وبرًا من الكيوي الأخضر، ولونه يميل للذهبي الفاتح، واللب من الداخل لونه أصفر ذهبي بدلًا من الأخضر، ومعروف عنه الطعم اللذيذ الشهي مقارنة بالكيوي الأخضر العادي، ويحتوي على قيمة غذائية عالية، ولكن هناك خلاف وحرب قائمة مشتعلة بين نيوزيلندا والصين، أدت إلى لجوء الأول إلى المحاكم الدولية، فما القصة؟
حرب الكيوي بين نيوزيلندا والصين
ينمو الكيوي الذهبي فى ظروف مناخية معينة، ويُزرع في نيوزيلندا، ولكن الخلاف حول الكيوي الذهبي يتركز بشكل رئيسي على الجوانب الزراعية والملكية الفكرية، حيث أن الكيوي الذهبي محصول ذات طعم لذيذ وفوائد جبارة وسعره مرتفع.
تفاصيل الخلاف بين نيوزيلندا والصين
طورت شركة نيوزيلندية تدعى Zespri نوع الكيوي الذهبي من خلال أبحاث في الزراعة لذلك تم وضع حقوق ملكية فكرية صارمة، ولكن الصين، بدأت بزراعة الكيوي الذهبي بشكل مكثف بعد أن وصلتها عينات بطريقة غير قانونية، حيث حصل المزارعون الصينيون على شتلات الكيوي الذهبي وبدأوا بزراعتها دون تصريح من شركة Zespri، وأصبحت تنافس نيوزيلندا التي تعتمد بشكل رئيسي على الصادرات من الكيوي.
لجأت شركة Zespri إلى المحاكم بخصوص التعديات الصينية على حقوق الملكية، وتم معرفة السبب فى إفشاء سر الفاكهة النيوزيلندية، وهو مستثمر باعها بنحو 60 ألف دولار نيوزيلندي، وأمرت المحكمة بتغريمه 13 مليون دولار نيوزيلندي، وبالرغم من أن نيوزيلندا كسبت المعركة القضائية لكنها خسرت الحرب مع الصين بعد انتشار زراعة الكيوي الذهبي في الصين بشكل هائل ومازالت نيوزيلندا مستمرة من أجل الحفاظ على الملكية الفكرية لها.