لا أحد ينكر أن التوكتوك كان له بعض الايجابيات، سواء بالحد من مشكلة البطالة والفقر، أو توفير وسيلة مواصلات قليلة التكلفة، إلا أنه تسبب في العديد من المشاكل المرورية والاجتماعية، خاصة أنه وسيلة نقل عشوائية لم يتم تقنينها، ما دفع الكثير لشرائه، ومن ثم انتشر بشكل كبير في المدن والعديد من القرى والمناطق الشعبية دون أي ضوابط قانونية، حتى أنه أصبح يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد المرور، حيث ارتكب سائقي التوكتوك الذين لا يحملون رخصة قيادة وقد يكون لهم سوابق في انتهاك القوانين، وارتكاب مختلف أنواع الجرائم من الخطف والسرقة وتجارة المخدرات، كما أنه وسيلة نقل غير مجهزة بوسائل الأمان على الطريق، مثل حزام الأمان أو أنظمة الوقاية من الحوادث، ما تسبب في العديد من الحوادث المرورية، وقد قررت الحكومة مؤخرًا مواجهة مشاكل التوكتوك، بانتاج سيارة بديله له، نوضح التفاصيل في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
السيارة بديلة التوكتوك
كشف المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بإطلاق خط إنتاج سيارة بديلة للتوكتوك، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هناك خطة لإنتاج مركبة خفيفة بديلة لـ «التوكتوك»، وذلك ضمن اطار استراتيجية الدولة لتوطين صناعة العربات الخفيفة وتحسين النقل الحضري، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف إنتاج 2800 سيارة سنويًا، بمعدل 250 سيارة شهريًا، ومضيفًا أن هذه المرحلة مجرد بداية، لتوفير بديل مناسب للتوكتوك، الذي أصبح يمثل أزمات مرورية واجتماعية عديدة.
مواصفات السيارة بديلة التوكتوك
تسعى الدولة لتعزيز الصناعة الوطنية، ودعم الاقتصاد المحلي، لتحقيق رؤية الدولة بتقديم حلول مبتكرة تعزز من جودة الحياة للمواطنين، ومن بينها معالجة الأزمات المرورية المتزايدة التي تعاني منها العديد من المدن المصرية، والتي من أهم أسبابها انتشار «التوكتوك»، حيث من المقرر انتاج سيارة بديلة له، في مصانع الانتاج الحربي بالتعاون شركة «بجاج» الهندية، لتلبية احتياجات السوق المصري، وتأتي مواصفات السيارة الجديدة على هذا النحو:
- درجة أمان أعلى من التوكتوك بمراحل.
- السعر اقتصادي وفي المتناول.
- ذات 4 عجلات، وتتسع لـ 4 اشخاص.
- سيارة مرخصة، ويقتصر قيادتها على من يحمل رخصة قيادة.
- لها 4 أبواب، اثنان أمامية ومثلها في الخلف.
- سهلة القيادة والصيانة.
تلبية احتياجات السوق المحلي
تابع وزير الانتاج الحربي تصريحاته، موضحًا أن الوزارة تضع محددات لأي منتج جديد يتم طرحه في الأسواق، من أبرزها أن يكون المنتج مطلوبًا لمدة لا تقل عن 5 إلى 7 سنوات على الأقل، وأن تكون له جدوى اقتصادية واضحة ويحل مشكلة قائمة في الدولة، وعليه فإن من المستهدف إنتاج ما بين 20 إلى 30 ألف سيارة بديلة للتوكتوك سنويًا، وذلك بمعدل 2500 سيارة شهريًا، مضيفًا أن الدولة ستواصل جهودها لانتاج هذه السيارة، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير خيارات أكثر أمانًا وراحة للمواطنين، ومشيرًا إلى أن نسبة التصنيع المحلي للمركبة الخفيفة، تصل إلى نحو 45%، ما يعزز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.