تعتبر عشبة الأملج (أو كما تعرف أحيانًا بالأملج الهندي أو الأملا) واحدة من الأعشاب الطبية ذات التاريخ الطويل في الطب التقليدي، وهي شجرة صغيرة تنتشر في مناطق متعددة من الهند وآسيا فتشتهر الأملج بفوائدها المتعددة، بما في ذلك قدرتها على دعم صحة الجهاز الهضمي. في هذا المقال، سنتعرف على كيفية استخدام الأملج لعلاج مشاكل القولون والبراز المتحجر.
1. ما هي عشبة الأملج؟
الأملج هي نبات شجري من الفصيلة الفوفيلية، وتعتبر ثماره من بين الأكثر استخدامًا في الطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا) ويتميز الأملج باحتوائه على العديد من المركبات الفعّالة مثل الفلافونويدات، فيتامين C، الأحماض الأمينية، والمعادن التي تعزز من صحة الجسم بشكل عام.
2. فوائد الأملج لصحة القولون والجهاز الهضمي
أ. تحسين حركة الأمعاء
عشبة الأملج تتمتع بخصائص ملينة طبيعية، مما يعني أنها تساعد في تحفيز حركة الأمعاء وتنشيط الجهاز الهضمي. هذا التأثير يساعد على التخلص من الإمساك وتسهيل عملية إخراج البراز، مما يسهم في الوقاية من مشكلة البراز المتحجر.
ب. تطهير القولون
تعد الأملج من الأعشاب التي تساهم في تنظيف القولون من السموم والترسبات، مما يساهم في تحسين الأداء الوظيفي للأمعاء وتقليل احتمالية الإصابة بالتهابات القولون. تحفز الأملج إفراز العصارات الهضمية، مما يساعد على هضم الطعام بشكل أكثر فعالية.
ج. تنظيم حركة الأمعاء
تعمل الأملج على تنظيم حركة الأمعاء عن طريق تحسين التوازن بين البكتيريا الجيدة في الأمعاء والأخرى الضارة. هذه الميزة تجعلها مفيدة في معالجة مشكلات القولون العصبي والإمساك المزمن.
3. علاج البراز المتحجر باستخدام الأملج
البراز المتحجر يحدث عادة نتيجة الإمساك المزمن أو قلة تناول الألياف أو الماء. يمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى صعوبة في الإخراج وألم شديد. تعمل الأملج على التخفيف من هذه المشكلة بعدة طرق:
- الخصائص الملينة: الأملج تحفز الأمعاء على إفراز المزيد من الماء، مما يساعد على تليين البراز المتحجر ويسهل إخراجه.
- التأثير الهضمي: كما أن الأملج تعمل على تحسين عملية الهضم، مما يقلل من تراكم الفضلات في الأمعاء ويمنع تكوّن البراز المتحجر.
- إزالة السموم: بفضل خصائصها المنظفة، تساهم الأملج في إزالة السموم من الأمعاء وتخليصها من الفضلات المترسبة.
4. كيفية استخدام الأملج لعلاج القولون والبراز المتحجر
أ. مسحوق الأملج
يمكن استخدام مسحوق الأملج المجفف لتحضير مشروب طبي. قم بخلط ملعقة صغيرة من مسحوق الأملج مع كوب من الماء الدافئ أو عصير الفواكه وشربه يوميًا على الريق فيمكن أيضًا إضافته إلى الأطعمة المختلفة كتوابل.
ب. زيت الأملج
يعتبر زيت الأملج من الخيارات الأخرى لعلاج مشاكل الهضم. يمكن تدليك منطقة البطن باستخدام زيت الأملج لتخفيف التشنجات وتحفيز حركة الأمعاء. يفضل تدليك البطن بحركات دائرية قبل النوم لتحقيق أفضل النتائج.
ج. أقراص الأملج
تتوفر الأملج أيضًا في شكل مكملات غذائية على هيئة أقراص أو كبسولات. يمكن تناولها وفقًا للجرعة المحددة على العبوة أو وفقًا لتوجيهات الطبيب.
د. عصير الأملج
في حال توفر عصير الأملج الطازج، يمكن تناوله بشكل مباشر أو مزجه مع الماء والعسل لزيادة الفعالية، إذ يساعد في تنظيف القولون بشكل فعال.
5. الاحتياطات والآثار الجانبية
على الرغم من أن الأملج تعتبر آمنة بشكل عام عند استخدامها بحذر، إلا أنه يجب أن يتم استخدامها بحذر خاصة في الحالات التالية:
- الحمل والرضاعة: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأملج في حالات الحمل أو الرضاعة.
- مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى: إذا كان لديك حالة مرضية في الجهاز الهضمي مثل القرحة أو التهاب الأمعاء، يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الأملج.
- الجرعة المناسبة: تناول الأملج بجرعات كبيرة قد يؤدي إلى تهيج الأمعاء أو إسهال شديد. لذلك من المهم الالتزام بالجرعة الموصى بها.