القهوة من أكثر المشروبات الصباحية التي يتم استهلاكها على مستوى العالم لزيادة الطاقة والنشاط، فلا يكاد يخلو منزل منها، ليس لأنها تعدل المزاج وحسب، وإنما لما تعود به على الجسم من فوائد مثل المساعدة في علاج الالتهابات وتقليص الدهون في البطن وحتى تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. إلا أن هناك أيضا مخاوف تتعلق ببعض مكوناتها التي قد تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
القهوة سريعة الذوبان
حذر الخبراء من الإفراط في شرب القهوة سريعة الذوبان لأنها قد تزيد من معدل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ويرجع ذلك لاحتوائها على ضعف كمية الأكريلاميد الموجودة في القهوة المطحونة، وهي مادة كيميائية تنتج عندما يتم طهي الطعام، بما في ذلك حبوب البن، في درجات حرارة عالية.
وتم إعلان هذه المادة على أنها “مسرطنة للإنسان” من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، ما يعني أن هناك أدلة على أن المادة الكيميائية يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر.
بالإضافة إلى ذلك كشفت الاختبارات المعملية أن الأكريلاميد في النظام الغذائي يسبب سرطان الرئة والجهاز التناسلي لدى الحيوانات، ويتفق العلماء على أنه يحتمل أن يسبب السرطان لدى البشر أيضا، وذلك وفقا لوكالة معايير الغذاء (FSA).
مصدر غني بمضادات الأكسدة
وفقا لباحثين في جامعة ماكجيل في كندا، ستحتاج إلى شرب نحو 10 أكواب من القهوة سريعة الذوبان يوميا حتى يصبح تناولك للأكريلاميد مثيرا للقلق. ورغم المخاوف من الأكريلاميد، تظل القهوة سريعة الذوبان مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، ما يجعلها مفيدة للحماية من تلف الخلايا، شريطة أن يتم تناولها بشكل معتدل.
القهوة المفلترة
وفي السياق ذاته، صرح الدكتور بال موروفيتش هورفات، مدير التصوير الطبي في جامعة سيميلويس أن القهوة سريعة الذوبان بها مستويات جيدة من مركب الميلانويدات، وهو مضاد للأكسدة مسؤول عن تنوع البكتيريا في الأمعاء وزيادتها، والذي يمكن أن يساعد أيضا في الحماية من الأمراض.
أما إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة قلبك ودماغك، فقد تكون القهوة المفلترة أو الإسبريسو هما الخيار الأمثل لك.