«حدث تاريخي قلق دول كتير» .. اكتشاف أكبر جبل ذهب في العالم طوله أد برج خليفة اربع مرات به مليارات الأطنان الذهبية!!.. «مفاجأة تاريخية أذهلت الجميع»

في اكتشاف علمي مذهل، أعلن علماء المحيطات عن اكتشاف جبل تحت الماء في المحيط الهادئ، والذي يُعتبر واحدًا من أكبر الاكتشافات الجيولوجية في التاريخ الحديث. يبلغ ارتفاع هذا الجبل 1.9 ميل (أكثر من 3100 متر)، ما يجعله يعادل تقريبًا أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة، أطول ناطحة سحاب في العالم. بفضل جهود معهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا، تم الوصول إلى هذا الكشف الرائع الذي يفتح بابًا واسعًا لفهم تضاريس قاع البحر واكتشاف الكنوز الطبيعية التي لطالما كانت مخفية في أعماق المحيطات. مع هذا الاكتشاف، يواجه العالم تحولات كبيرة، سواء على صعيد الأبحاث العلمية أو الاقتصاد العالمي، إذ يتوقع أن يكون للجبل المكتشف دور حاسم في تشكيل مستقبل التعدين والاقتصاديات البحرية.

الجبال البحرية وأثرها على البيئة البحرية

الجبل المكتشف يقع على بعد 900 ميل (1448 كيلومترًا) من سواحل تشيلي، ويُعتبر جزءًا من سلسلة جبال تحت الماء تمثل بيئات بحرية غنية ومتنوعة. يحتوي الجبل على حدائق من الإسفنج وشعاب مرجانية قديمة، بالإضافة إلى أنواع بحرية نادرة تم اكتشاف بعضها لأول مرة، مثل نوع من الحبار. هذه البيئات البحرية تشكل مواطن حيوية لعدد كبير من الأنواع البحرية التي قد تكون مهددة بالانقراض، ما يزيد من أهمية الحفاظ على هذه النظم البيئية. وعلى الرغم من أن الجبل لا يحتوي على الذهب بشكل محدد، فإن الاكتشاف يعكس أن أعماق البحار قد تكون مليئة بالموارد الطبيعية القيمة، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للبحث والاستثمار في هذا المجال.

التكنولوجيا الحديثة تساهم في الكشف

تم استخدام تكنولوجيا متطورة في هذا الاكتشاف، حيث اعتمد العلماء على نظام سونار متقدم مثبت على سفينة البحث R/V Falkor لرسم خرائط دقيقة لتضاريس قاع البحر. يعتمد السونار على إرسال موجات صوتية، ثم قياس الوقت الذي تستغرقه الموجات للعودة بعد ارتدادها عن الأسطح المختلفة، مما يوفر بيانات دقيقة حول الأعماق والشكل الجغرافي للمحيط. هذا الإنجاز يعكس الدور الهام الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تعزيز قدرتنا على فهم المحيطات واستكشاف أعماقها المجهولة. ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو مساعدة العلماء في رسم خرائط لقاع المحيطات، إذ أنه حتى الآن تم مسح 26% فقط من قاع المحيط بدقة، رغم أن المحيطات تغطي 71% من سطح الأرض.

الآفاق الاقتصادية والتحديات العالمية

مع اكتشاف هذا الجبل الضخم تحت الماء، تزداد التساؤلات حول إمكانية وجود موارد معدنية أو ذهبية في مثل هذه المواقع. بينما لم يتم تأكيد وجود الذهب بشكل رسمي، إلا أن الحديث عن “جبل الذهب” يثير اهتمامًا واسعًا في العديد من الدول والشركات الكبرى التي تسعى لاستكشاف مناجم جديدة. في حال تبين أن هذه الجبال تحتوي على معادن ثمينة أو حتى الذهب، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات كبيرة في السوق العالمية للموارد الطبيعية، وقد يفتح المجال أمام أسواق جديدة في التعدين البحري. لكن، في المقابل، يثير الاكتشاف قلقًا بيئيًا، حيث يمكن أن يؤثر استخراج هذه الموارد على التنوع البيولوجي في المحيطات. وبالتالي، ستكون هناك حاجة ماسة إلى وضع استراتيجيات مستدامة لتنظيم عمليات التعدين البحري بشكل لا يتسبب في ضرر طويل الأمد للبيئة البحرية.