التلقيح الاصطناعى أحد الوسائل التى تستخدمها الدولة حاليا ممثلة فى وزارة الزراعة لتحسين سلالات الماشية من “الأبقار والجاموس” لرفع إنتاجيتها من اللحوم و الألبان، وذلك من خلال 4 مراكز رئيسية فى “العامرية – سخا – العباسية – بنى سويف” حيث تعمل هذه المراكز على إنتاج السائل المنوى المستخدم فى عمليات التلقيح الاصطناعى لتحسين السلالات المصرية بالخلط مع السلالات الأجنبية عالية الإنتاجية من اللحوم والألبان، والسلالات المصرية.
ووضعت وزارة الزراعة استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية تتمثل فى تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية وزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
وتضمنت محاور خطة النهوض بالثروة الحيوانية، فى انشاء قاعدة بيانات وتحسين سلالات رؤوس الماشية المحلية والاهتمام بالصحة والرعاية البيطرية ودعم المشروع القومى للبتلو وتطوير مراكز تجميع الالبان وتنفيذ مجموعة من الإجراءات الداعمة للخطة.
وتم إجراء حصر شامل للثروة الحيوانية لإعداد قاعدة بيانات مدققة، استهدفت التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الاستيراد من خلال تحديد أعداد العجول الذكور وحساب الناتج المحلى منها وتحديد الكميات المسموح باستيرادها بما يحقق التوازن المطلوب وتحديد كميات الألبان المنتجة من خلال تحديد أعداد الإناث وأعمارها وسلالاتها واماكن تمركزها لربطها بسلاسل القيمة ومراكز تجميع الالبان ورسم خريطة توزيع الثروة الحيوانية بهدف تحديد اماكن تمركز السلالات المحلية والمستوردة وتحديد احتياجاتها ورسم خريطة الاحتياجات من الرعاية البيطرية ومن الأمصال واللقاحات بما يساهم فى توزيعها على اماكن تمركز الثروة الحيوانية وبما يساعد فى تخطيط توزيع الأمصال واللقاحات اللازمة للتحصين قبل المواعيد بوقت مناسب وتحديد احتياجات صغار المربيين الأولى بالرعاية فى القرى وتوابعها من الخدمات التمويلية والتأمينية وأساليب التربية والرعاية بهدف مساعدتهم على زيادة الانتاجية وتحسين مستوى دخولهم استهدافاً لحياة كريمة لهم.
كما تضمنت الخطة رفع مستوى إنتاجية الرؤوس المحلية من اللحوم والألبان، حيث تم رفع كفاءة بعض الوحدات البيطرية وتدعيمها بالأجهزة اللازمة وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعى التابعة للوزارة وتوفير احتياجاتها من الاجهزة فى 4 مراكز فى “العباسية – العامرية – سخا – بنى سويف” وتجهيز أكثر من 630 نقطة تلقيح اصطناعى جديدة بالقرى بهدف الوصول إلى صغار المربين وتدريب واعداد ملقحين اصطناعين واكسابهم الخبرات اللازمة لنشر الوعى والاسراع فى تنفيذ الخطة وتدريب صغار المربين على برامج التغذية والرعاية للقطعان بما يتناسب مع نوعية السلالات والغرض من التربية واعطت نتائج ايجابية لأكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن.
أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بدعم قطاع الإنتاج الحيوانى وتيسير إجراءات التراخيص لهم لزيادة إنتاجهم وذلك من خلال المشروع القومى للبتلو.
وأضاف الصياد، أنه يتم تطوير السلالات المحلية من خلال تهجينها مع السلالات ذات الإنتاجية المرتفعة لرفع إنتاجها من الألبان ومعدل التحول من الأعلاف، مشيراً إلى أن إجمالى ما تم تمويله لمشروع البتلو بنحو 8.09 مليار جنيه مع التشدد فى عدم صرف التمويل نقداً للمربين لضمان شراءهم للرؤوس من الموردين وعدم اساءة استخدام القروض المدعمة.
أوضح الصياد أن الفترة الماضية شهدت ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وبيض المائدة بالأسواق نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج من أعلاف وأمصال مما دفع الدولة نحو استيرادهم من الخارج لسد احتياجات السوق وخفض الأسعار.
جدير بالذكر، أنه تم إصدار تراخيص تشغيل لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة، وتوفير التمويل لشراء عدد من العجلات العشار عالية الانتاجية، وذلك من خلال شركة تتولى توفير الرعاية البيطرية واستلام الألبان المنتجة من المزارعين وتصنيعها، إضافة لتوفير القصيبات من السلالات عالية الإنتاجية لتلقيح السلالات المحلية لدى صغار المربين وتوفير إحتياجات التلقيح الاصطناعى.
نقلا عن اليوم السابع