“3% بس اللي يعرفوه”.. خطأ لفاتن حمامة لم ينتبه له أحد في فيلم “أفواه وأرانب”!..

يعد فيلم “أفواه وأرانب” أحد أهم الأفلام المصرية التي حققت نجاحًا كبيرًا منذ عرضه عام 1977، فبفضل مشاركة نخبة من كبار الفنانين مثل فاتن حمامة، ومحمود ياسين، وفريد شوقي، استطاع الفيلم جذب الجماهير ولا يزال يحظى بمتابعة واسعة، ليصبح علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية، ومع أن الأفلام القديمة مثل هذا الفيلم تبقى في الذاكرة، إلا أن بعض الأعمال المعاصرة قد لا تقدم نفس المستوى من القوة الدرامية أو تفتقر إلى التأثير العميق الذي يجعلها خالدة مثل هذا العمل.

ملخص أحداث الفيلم

تتناول قصة “أفواه وأرانب” حياة “نعمة”، التي تجسدها فاتن حمامة، التي تعيش مع شقيقتها الكبرى “جمالات”، التي تقوم بدورها رجاء حسين، وأبنائها التسعة، ويعاني زوج “جمالات” من ظروف معيشية صعبة تجعله يقترح زواج “نعمة” من المعلم “البطاوي”، فترفض “نعمة” العرض وتهرب إلى المنصورة، حيث يتورط “البطاوي” مع “عبدالمجيد” في تزوير وثائق زواجها، مما يؤدي إلى تصاعد الأحداث في سياق درامي، وعلى عكس العديد من الأعمال الحديثة التي قد تركز على الحبكات السطحية أو تميل إلى التطويل الممل، يظل هذا الفيلم مثالًا للدراما.

الأخطاء الفنية في الفيلم

رغم تميز الفيلم، إلا أنه يحتوي على بعض الأخطاء الفنية، من أبرزها اختلاف عدد أبناء “جمالات”، ففي حين تشير “نعمة” إلى أن لديها تسعة أبناء، تظهر بعض المشاهد عددهم عشرة، ما قد يشتت انتباه المشاهد ويضعف الاندماج الكامل مع الأحداث، وعلى الرغم من ذلك، يظل الفيلم قويًا ومتماسكًا، بينما نلاحظ أن العديد من المسلسلات الحديثة قد تكرر أخطاء مشابهة دون معالجة حقيقية، مما يقلل من جاذبيتها ويضعف قدرتها على التأثير.

تأثير الفيلم على الأجيال

لا يزال فيلم “أفواه وأرانب” يحتفظ بمكانته كرمز للدراما الاجتماعية التي تعكس واقع المجتمع المصري في تلك الفترة برغم الأخطاء الفنية، يبقى العمل مؤثرًا ومرتبطًا بأجيال مختلفة، مما يجعله جزءًا من التراث السينمائي العريق.