تناقل مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة لامتحان في مادة اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مصر، حيث تم طرح سؤال حول “فضل الأم العظيم على أبنائها”. السؤال الذي ورد في امتحان الصف الخامس الابتدائي بأحد مدارس محافظة سيناء، كان: “للأم فضل عظيم على أبنائها.. اكتب في هذا الموضوع موضحًا فضل الأم عليك وواجبك نحوها”.
لكن ما أثار موجة من الحزن والتعاطف بين المغردين كانت إجابة أحد الطلاب على السؤال، التي كانت مؤلمة للغاية، حيث كتب الطالب: “أمي ماتت، ومات معها كل شيء”.
هذه الإجابة التي عبرت عن ألم وفقدان كبيرين، سلطت الضوء على واقع مرير يعانيه بعض الأطفال، خاصة أولئك الذين فقدوا أمهاتهم في سن مبكرة، مما جعلهم يواجهون الحياة دون أحد أعمق روابطهم الإنسانية.
ردود الفعل على هذه الإجابة المؤثرة كانت تتراوح بين التعاطف العميق مع الطالب وبين التساؤلات حول كيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يمرون بتجارب فقدان مؤلمة. كما عبر العديد من المغردين عن استنكارهم لمثل هذه التجارب الحزينة التي لا ينبغي أن يواجهها الأطفال في مثل هذه الأعمار الصغيرة.
ورغم الحزن الذي تحمله الإجابة، إلا أنها تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه العديد من الأطفال في مناطق مختلفة، وتدعو الجميع للتفكير في أهمية الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من فقدان الأمهات.
في الختام، تُظهر هذه الحكاية المأساوية كيف يمكن لفقدان الأم أن يترك أثرًا عميقًا في نفس الطفل، حيث يعجز الكلمات عن التعبير عن حجم الألم والفراغ الذي يعيشه. إجابة هذا الطالب تعكس واقعًا مؤلمًا للكثير من الأطفال الذين يواجهون تحديات صعبة في حياتهم. كما تذكرنا جميعًا بأهمية دعم هؤلاء الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، وتوفير بيئة حاضنة تعينهم على مواجهة صعوبات الحياة. إن دور الأسرة والمجتمع في رعاية الأطفال الذين يعانون من فقدان أحبائهم لا يقل أهمية عن أي دور آخر، فيجب أن نتكاتف جميعًا لتقديم الدعم والمساندة لهم لكي يتمكنوا من التغلب على أحزانهم وبناء مستقبل أفضل.