اكتشاف ليس له مثيل.. اكتشاف مدينة غامضة تحت الأرض بها آلاف الأشخاص في هذه الدولة العربية .. هتنبهر لما تشوفها من الداخل

مطماطة هي مدينة تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من تونس، حيث يعيش سكانها تحت الأرض في منازل تم حفرها في الصخور الرملية يتنقل الناس بين هذه المنازل عبر ممرات تحت الأرض، ولا يمكن الوصول إلى الحياة داخل المدينة إلا من خلال السلالم بسبب طبيعتها الغريبة والفريدة، أصبحت المدينة وجهة مفضلة للسياح.

تتميز هذه المدينة التي تعيش فيها الغالبية الأمازيغية بالتضاريس الجبلية والمناخ القاسي إنها مدينة تاريخية تقع في محافظة قابس، ويطلق عليها الأمازيغ تسمية “أثوب” التي تعني أرض السعادة والرخاء وقد قام الأجداد بحفر منازل تحت الأرض للنجاة من أعدائهم من القبائل الأخرى وللتكيف مع الظروف المناخية، حيث توفر هذه المنازل دفء في فصل الشتاء وبرودة في فصل الصيف.

كل شيء في هذه المدينة يقع في حفر عميقة تحت الأرض، كل حفرة أو منزل له شكل دائري ويحتوي على ساحة رئيسية مزينة بالرسومات تتفرع منها حفر أخرى تمثل بقية غرف المنزل، التي تتزين بلون الطين مع إضافة طلاء أبيض على المداخل توجد كذلك كهوف منحوتة حول تلك الحفر، تستخدم كغرف نوم أو لتخزين المؤن ويربط بين هذه الكهوف ممرات تحت الأرض تسهل حركة العائلات كما توجد سلالم تستخدم للصعود إلى السطح أو النزول إلى المنازل، حيث يتم إزالتها في حالة وجود أي خطر.

لا يزال سكان هذه المنازل متمسكين بالعادات والتقاليد في ملابسهم وأطعمتهم التونسية التقليدية كما أنهم معروفون بحسن الضيافة، حيث يفتحون أبواب منازلهم لكافة الزوار الذين يرغبون في معرفة أسلوب حياتهم والتعرف على حياتهم اليومية وتصميم منازلهم المعمارية دون أي مقابل مادي، مما جعل هذه المدينة وجهة مفضلة لجميع السياح القادمين إلى تونس.

ساهم فيلم “حرب النجوم” الذي تم تصوير جزء كبير منه في بيوت مدينة مطماطة الغريبة عام 1970، في زيادة شهرة المدينة عالميا فقد بدت هذه البيوت وكأنها كوكب فضائي خيالي مما يجعل زيارة مطماطة تجربة فريدة لكل زائر، سيتمكن الزوار من استكشاف معالم غير تقليدية، والتعمق في التراث والتقاليد والعادات التونسية وعيش أجواء الحياة القديمة والبسيطة بالإضافة إلى ذلك، سيتمتعون بوقت رائع في فندق تحت الأرض بعيدا عن ضجيج المدن الكبرى.