دراسات حديثة كشفت امتلاك نوع معين من الخبز القدرة على تقليل مستويات الكوليسترول الضار ورفع الشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي تسهيل عملية إنقاص الوزن، وذلك سلطت مؤسسة التغذية الإسبانية الضوء عليه من أجل إضفاء نوعًا من الصحية على حياة الأفراد وتعزيز الوعي لديهم بأنواع الخبز المناسبة للتناول في رحلة خسارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي.
فوائد خبز الجاودار
يعد خبز الجاودار كنزا غذائيا حقيقيا، فهو غنيًا بمجموعة من الألياف الغذائية التي تحسن صحة مختلف أجهزة الجسم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الرئيسية.
- طرد الكوليسترول الغير مفيد بالجسم:
كشفت الأبحاث أن خبز الجاودار أو كما يعرفه البعض باسم “الشيلم” بالنسب المنخفضة من الدهون حيث يمكن تقديره بـ ثلاثة فاصلة ثلاثة جرام لكل مائة غرام، وبذلك يكون تناوله مثالي للغاية للأشخاص المتبعين نظام غذائي صحي والراغبين في خسارة الوزن، كما أنه مليء بالألياف التي تقلل الشعور بالجوع فضلً عن جعل عملية هضم الطعام تتم بشكل أفضل، ولهذا الخبز قدرة على طرد الكوليسترول الذي لا يشكل نفعًا للجسم والذي يُطلق عليه “كوليسترول البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة” وهذا يحافظ على الشرايين بحالة جيدة ومن ثم الحد بشكل جيد من التعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الحفاظ على قوة وصلابة العظام والأسنان
يأتي هذا النوع من الخبز ممتلئًا بالفوسفور الذي يساعد في منح العظام الصلابة وتعزيز صحة الإسنان، ولذلك فإن تناوله يكون مفيدًا لمن تقدموا بالعمر أو الأطفال، ويقوي الجهاز المناعي بفضل احتوائه على الحديد، الكالسيوم، والسيلينيوم، الصوديوم، والأحماض الدهنية الصحية، كما أنه الخبز الأنسب للأشخاص الملتزمين بالنظام الغذائي النباتي.
- تقليل نسبة السكر في الدم:
بتصريح رسمي من قبل “مؤسسة الجهاز الهضمي الإسبانية” فإن “خبز الجاودار” يساعد الميكروبات الكامنة في الأمعاء بضبط نسب السكر، كما أنه يجعل عملية تقليل مستويات السكر تتم بشكل متأخر.
- خسارة الوزن الزائد:
أعلنت “جامعة شرق فنلندا” عن دراسة أجرتها على هذا الخبز والتي كشفت أنه يضم كمية من حمض اللاكتيك وبكتريا الأمعاء تساعد في الكنوز الصحية لهذا الخبز، حيث يدخل في تجهيزه ويجعله صحيًا أكثر من الخبز العادي فضلًا أنه يضم كمية عالية من الألياف، وبذلك يكون الخبز مناسبًا للراغبين في خسارة الوزن حيث يمكن تناوله بشكل يومي.
- مركبات ذات بنية متشابهة:
تبعًا لبعض الدراسات الدقيقة تم التوصل إلى أن ميكروبات الأمعاء والميكروبات التي يتضمن عليها العجين المخمر والمخصص لتجهيز خبز الجاودار تقوم بإنتاج مركبات ذات بنية متشابهة، بينما تقوم ميكروبات الأمعاء أيضًا بإنتاج ما يسمى “البيتين” وهو مشتق من “ثلاثي ميثيل جليسين”، كما تم الكشف أن تناول الجاودار يساهم في خفض نسب السكر وبالتالي تحسين صحة الجسم.
- مكافح للأكسدة
ينفرد هذا النوع من الخبز باحتوائه على مركبات بيولوجية فعالة أو مواد نباتية كيمياوية والتي تمنح طابعًا مكافحًا للأكسدة، ومن المتوقع أن يكون هناك دور فعال وبارز لـ ميكروبات الأمعاء في تبديل هذه المركبات إلى هيئة أخرى يسهل على الجسم امتصاصها والاستفادة منها وهذا يعزز احتمالية رفع نسبة فائدتها.
- مفيد لحالات القولون العصبي:
اهتم عالم التغذية البروفيسور “تيم سبيكتور” بإبراز فائدة خبز الجاودار “الشيلم”، حيث قال أنه يُفضل الحصول على خبز العجين المخمر الذي يتم تجهيزه بواسطة دقيق الجاودار أو دقيق “الهجاء” بجانب كميات كبيرة من البذور، حيث توصلت الابحاث إلى أن هذا الخبز يقدم تأثيرًا حول العمليات الأيضية والميكروبيوم بشكل أفضل من خبز القمح، والاعتماد على الخبز “المخمر” يساعد في تحسين عملية الهضم، فتبعًا للدراسات أن هذا الخبز تأثيراته السلبية قليلة على مرضى القولون.
معلومة دقيقة حول خبز العجين
غالبية أنواع خبز العجين المخمر المتواجد في السوبرماركت تضم أنواع عديدة من المواد الكيميائية تتنوع بين الخميرة النشطة الجافة، النكهات، المستحلبات وذلك من أجل جعل طعمه يشبه العجين المخمر الأصلي ولكن بمجهود ووقت أقل، ولذلك يجب الإدراك أن كلمة “خبز مخمر” لا تؤكد صحة المنتج المعروض.