يعتبر عالم الحيوان مليئًا بالأسرار والغرائب التي قد لا يدركها الإنسان أو يعرف عنها القليل ومن بين هذه الكائنات المثيرة للدهشة، يبرز طائر يُعرف باسم “ميرونغز”، الذي يتخذ من أستراليا موطنًا له فلكن ما يثير العجب ليس فقط حجم هذا الطائر الضخم، بل أيضًا العديد من الخصائص الفريدة التي يمتلكها، مثل عدم قدرته على الطيران.
حجم غير تقليدي الطائر الضخم
يعد طائر “ميرونغز” من أضخم الطيور التي يمكن العثور عليها في العالم، حيث يصل وزنه إلى 600 كيلوغرام، ويبلغ طوله نحو 3 أمتار، ما يعادل تقريبًا عشرة أقدام وهذا الحجم الهائل يجعله يبدو مختلفًا تمامًا عن الطيور العادية، مما يثير دهشة أي شخص يراه. وعلى الرغم من كونه ينتمي إلى فصيلة الطيور، إلا أن ما يميزه أكثر هو عدم قدرته على الطيران، وهي سمة نادرة بين الطيور، مما يجعله طائرًا غير تقليدي على الإطلاق.
سبب عدم الطيران أسرار دماغ الطائر
حسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لا تقتصر غرابة هذا الطائر على حجمه الكبير فحسب، بل يمتد الأمر إلى دماغه فقد أرجع العلماء شكله الغريب إلى نوع من “المادة الرمادية” التي تعتبر جزءًا أساسيًا من الجهاز العصبي المركزي للطيور ومع أن المادة الرمادية تلعب دورًا مهمًا في وظائف الدماغ، فإن المساحة المحدودة لهذه المادة داخل دماغ “ميرونغز” قد تكون سببًا في عدم قدرته على الطيران.
تاريخ طويل في أستراليا
عاش طائر “ميرونغز” في أستراليا لملايين السنين، حيث استقر في الغابات، وكانت مناطقه المفضلة هي المناطق المحيطة بالأنهار والبحيرات وقد انتشر هذا النوع من الطيور في كافة أنحاء أستراليا لفترات طويلة فعلى الرغم من وجود العديد من الفصائل لهذا النوع، إلا أن أكبرها هو “دورمونيز”، الذي يعد من أضخم الطيور في فصيلته. هذا الطائر الضخم يصل وزنه إلى 600 كيلوغرام وطوله 3 أمتار، أي ما يعادل حجم عشرة أشخاص.
فحص جماجم “ميرونغز”: لغز بيولوجي
في إطار دراسة هذا الطائر المثير، قام مجموعة من العلماء الأستراليين بفحص جماجم بعض أنواع طائر “ميرونغز” من أجل فهم طبيعة أدمغتها وأسباب غرابتها وشمل الفحص جمجمة “درمونيز”، التي يعود عمرها إلى 24 مليون عام، وكذلك جمجمة “سروموني” التي يبلغ عمرها 7 ملايين عام، بالإضافة إلى جمجمة “أبلاندورنيز” التي يعود عمرها إلى 12 مليون عام.
وقد أظهرت نتائج الفحص أن أدمغة هذه الطيور تظل لغزًا كبيرًا، حيث لا تزال هناك العديد من الأسرار التي لم تُكتشف بعد حول كيفية تكوين هذه الأدمغة وتشكلها وإن هذا الطائر، رغم مرور ملايين السنين على وجوده في أستراليا، لا يزال يحمل العديد من الألغاز البيولوجية التي تجذب اهتمام العلماء.