في ظل الصعوبات التي تواجه الاستدامة الغذائية في العالم استطاعت المملكة العربية السعودية أن تحقيق إنجازًا جديدًا في قطاع الزراعة المستدامة، حيث استطاع مركز “استدامة” من استخدام أحدث التقنيات الزراعية في تحقيق إنتاجًا جيدًا من نبات عليه طلبًا كبيرًا في المملكة، وهذا الإنجاز من شأنه فتح آفاقًا جديدة في قطاع الزراعة الذكية مؤكد على ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير الزراعي.
قفزة نوعية في الزراعة المحلية
قام “مركز استدامة” وهو متخصص في تنفيذ الأبحاث وتطوير الزراعة المتجددة بالإعلان عن خبر هام للغاية وهو التمكن من زراعة نبات “الهليون الاسبرجس” وإنتاجه بعد توفير موطن مناسب لنموه بشكل جيد في البيوت ذات الحماية، وهذا من شأنه تعزيز خطة المملكة السعودية لتحقيق الأمن الغذائي وتغطية الطلب المحلي الكبير على هذا المحصول، وبذلك تكون المرة الأولى للقيام بمثل هذه التجربة، والتي برزت القدرة على إنتاج محصولين خلال السنة الواحدة عند اتباع هذه الطريقة، بينما كان الإنتاج السنوي يقتصر على محصول واحد عند اتباع النظام القديم للزراعة “الزراعة المكشوفة”، كما أن نبات “الهليون” يمكن زراعته بطريقة الدمج تبعًا لأنظمة الزراعة المتداخلة بين مختلف الأشجار ذات الثمار.
تصريحات هامة لمركز استدامة
- الهليون يحمل بداخله قيمة غذائية كبيرة.
- يتميز النبات بامتلاكه القدرة على استيعاب الملوحة، وبالتالي أصبح مثاليًا لزيادة الإنتاج المحلي، حيث يمكن إنتاج سبعمائة جرام لكل متر مربع خلال السنة.
- أوضح المركز أن نسبة الواردات للمملكة من نبات “الهليون” بلغت ثلاثمائة وأربعون ألف طن، وزرعته جاءت بهدف توفير الدعم اللازم لمجال السياحة والفنادق بالدولة.
أهمية نجاح هذا المشروع
النجاح الذي حققه هذا المشروع يعد خطوة هامة للغاية من أجل خفض نسبة الواردات في الدولة ورفع نسبة الإنتاج المحلي بالدولة من هذا المحصول الذي تشير التوقعات أنه سيحقق عائد اقتصادي عالي مما يساهم في تنمية وتقدم الدولة، وإنتاج هذا المحصول يأتي ضمن الاستراتيجية الصارمة التي يتبعها المركز من أجل إحداث تطورًا بالغًا في المحاصيل الجديدة بالدولة استنادًا لمجموعة من الأبحاث الحديثة مع مراعاة أن يتلائم ذلك مع الرؤى المستقبلية الوطنية الخاصة بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.