يشهد الكثير من المراهقين في سن مبكرة تجربة التدخين بدافع الفضول أو الرغبة في الانتماء إلى مجموعة معينة، وهو ما يمكن أن يتطور إلى عادة خطيرة تستمر مدى الحياة ورغم محاولات الآباء لحماية أبنائهم من هذه العادة القاتلة، إلا أن المخاوف بشأن التدخين في سن مبكرة تبقى هاجسًا يؤرق العديد منهم.
علامات تدل على أن ابنك المراهق قد يدخن
إذا كنت تشك في أن ابنك المراهق قد بدأ يدخن، هناك بعض المؤشرات التي قد تكشف لك ذلك:
1. رائحة الفم الكريهة: إذا لاحظت أن ابنك يعاني من رائحة فم كريهة بشكل متكرر ويحاول إخفاءها بعلكة أو نعناع، فقد يكون هذا علامة على أنه يدخن بانتظام.
2. اصفرار الأسنان: التدخين يؤثر بشكل ملحوظ على صحة الأسنان، حيث يؤدي إلى تغير لونها إلى الأصفر وإذا لاحظت أن أسنان ابنك المراهق بدأت تأخذ لونًا أصفر رغم العناية المستمرة بها، فقد يكون هذا دليلاً على التدخين.
3. السعال المزمن: السعال المستمر أو بحة الصوت قد يكونان من أعراض التدخين المتكرّر إذا كان ابنك يعاني من سعال مزمن رغم عدم وجود أمراض أخرى، قد يكون هذا أحد الآثار الجانبية للتدخين.
4. الانفعالات الحادة والتوتر: قد يظهر على المراهقين المدخنين توترًا شديدًا إذا لم يتمكنوا من تدخين سيجارة لفترة يعتبر النيكوتين العامل الرئيسي الذي يسبب القلق والاضطراب في حال عدم الحصول عليه، لذلك فإن المراهق الذي يتنفس الصعداء بعد الخروج بمفرده لبضع دقائق قد يكون مدخنًا.
مخاطر التدخين على صحة المراهقين
تحذر منظمة الصحة العالمية من أن التدخين يعرض الشباب لمخاطر صحية جسيمة قد تؤثر عليهم في المستقبل. وتشمل هذه المخاطر:
1. زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا: المدخنون معرضون بشكل أكبر للإصابة بحالة شديدة من فيروس كورونا، مع زيادة احتمالات الوفاة بسبب الإصابة.
2. سرطان الرئة: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمعدل 22 مرة مقارنة بغير المدخنين، ويعد تدخين التبغ السبب الرئيسي للوفاة بسرطان الرئة في جميع أنحاء العالم.
3. الانسداد الرئوي المزمن: حوالي 20% من المدخنين يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن في حياتهم، وخاصة أولئك الذين يبدأون التدخين في مرحلة المراهقة فالتدخين يعيق نمو الرئتين بشكل طبيعي.
4. تفاقم الربو: التدخين يزيد من تفاقم أعراض الربو لدى البالغين، ويساهم في زيادة عدد نوبات الربو الحادة التي قد تحتاج إلى رعاية طبية طارئة.
5. السل الرئوي: التدخين يزيد من خطر تحوّل مرض السل من حالة كامنة إلى حالة نشطة، ويؤدي إلى تسريع تطور المرض، مما يزيد من خطورة الإصابة به.