أظهرت مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة أن هناك أنواع من الخضروات تضم مركبات نشطة وممتازة في تحسين الحالة الصحية العامة للجسم، كما أنها تعمل كمضادات للأكسدة وتحافظ على خلايا الجسم صحية وحمايتها من التلف والضرر، وأيضًا مناسبة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي.
أسرار الكوسة لصحة أفضل
- تعظيم قوة مناعة الجسم
تضم الكوسة معدلات كبيرة من فيتامين أ، وفيتامين سي، بجانب كميات كبيرة من المواد الفعالة النباتية، وبعض أنواع الصبغات النباتية ذات الفعالية مثل “البوليفينول” و”الكاروتينات”، وجميع هذه العناصر تقاوم حدوث الالتهابات وتكوين ما تسمى بالجذور الحرة وهي عبارة عن جزيئات لا تتسم بالاستقرار وبمجرد أن تتراكم ويرتفع معدل وجودها في الجسم يتم التعرض لمختلف الأمراض المزمنة خاصة السرطان وتلك التي تصيب القلب.
- تحسين الحالة الصحية للعين
تضم الكوسة مواد تساهم في تعزيز صحة العينين والنظر أبرزهم فيتامين أ والكاروتينات مثل “اللوتين” و”الزياكسانثين” وهما يستقرا داخل شبكية العين وبالتالي منع التعرض لأضطرابات العيون المصاحبة للتقدم بالعمر مثل تكوين المياه البيضاء أو الاعتلال البقعي، كما يقوم فيتامين أ بمهمته الرئيسية في تعزيز حالة شبكية العين الصحية فضلًا عن كافة وظائف العين.
- دعم صحة القلب
لكي يحظي القلب بصحة جيدة وحالة منعشة فهذا يتطلب إمداده بكل من “الألياف”، “البوتاسيوم”، “المغنيسيوم” و”فيتامين ك” وكل ذلك يمكن الحصول عليه عبر تناول الكوسة، كما أنها تتميز باحتوائها علي نوع هام من الألياف التي تقبل الذوبان وهو “البكتين” المتعلق بتواجد الكوليسترول في الجهاز الهضمي وبالتالي الحد من امتصاصه وتقليل المعدلات الضارة منه.
- تعزيز صحة الأمعاء
للحصول على أمعاء صحية لابد من تناول الكوسة بشكل منتظم ومستمر حيث أنها تضم ألياف ذائبة كما أنها تشكل أهمية بالغة للبكتيريا الصحية التي تستقر في الغشاء الواقي للأمعاء، وتعيش داخل الأمعاء الغليظة بجانب مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تُعرف باسم “ميكروبيوم الأمعاء” والتي تُفيد الجهاز الهضمي وصحة الجسم بشكل عام.
- منع هشاشة العظام
من المتعارف عليه أن تناول الخضروات يعمل على
تقوية عظام الجسم ومن بينهم تبرز الكوسة حيث أنها غنية بالمغنيسيوم، المنجنيز، وفيتامين ك ولذلك فهي تمنع الإصابة بهشاشة العظام وتعمل على نموها ودعم كثافتها عبر تفعيل فيتامين ك، فضلًا عن تحسين نسب الكالسيوم المتواجدة في العظام، بينما يأتي المنجنيز مفيدًا في عملية تكوين الغضاريف والكولاجين، ورفع مستوى البروتينات المنتجة وضبط الكالسيوم بالجسم تكون من مهمة فيتامين ك.
- دعم الجهاز العصبي
الكوسة تعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامين ب، حمض الفوليك، وتناولها يكون مفيدًا في حالات النساء الحوامل حيث يعمل حمض الفوليك على تكوين الحبل العصبي عند الأطفال وهم داخل الرحم هذا بجانب تكوين الخلايا الصحية والدم على مدار عمر الفرد، بينما يكون هناك دور بارز لـ فيتامين B-6 حيث الوقاية من الإصابة بفقر الدم وتعزيز الحالة الصحية للجهاز العصبي كما أنه ربما يكون فعالًا في تحسين حالة الدماغ.
- زيادة قوة العضلات
لكي تقوي عضلات الجسم ويتمتع الشخص بالقدرة على فعل مختلف الحركات لابد من تناول كميات جيدة من الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل البوتاسيوم الذي تتمثل أهمية في تسهيل انقباض العضلات، وأيضًا البوتاسيوم حيث أنه المسؤول عن ضبط الإشارات الكهربائية المسؤولة عن عملية انقباض العضلات، ويعمل كل من البوتاسيوم والصوديوم لتعزيز التوازن في السوائل والشوارد داخل الخلايا العضلية، وهذا بالتأكيد يكون فعالًا في تقليل فرصة الإصابة باضطرابات العضلات مثل التشنجات، التقلصات، الضعف، فضلا عن أن تناول الكمية الكافية من البوتاسيوم يساعد النساء في بناء الكتلة العضلية.
- تعزيز الشعور بعدم الجوع
تحمل الكوسة سعرات حرارية منخفضة وكميات عالية من المياه، ولذلك فإن تناولها يضعف الشعور بالجوع لعدد ساعات طويلة، وكشفت الدراسات أن الأفراد الذين يتناولون الخضروات والفاكهة بشكل مستمر يفضلون إمداد الجسم بقيم كثافة قليل من الطاقة، والسر في ذلك النظام الغذائي التي يحصلون عليه يعتمد على أطعمة بها معدلات منخفضة من السعرات الحرارية والتي تتناسب مع وزنهم وبالتالي تقليل الشعور بالجوع مع عدم إدخال سعرات حرارية عالية للجسم.
- تعزيز عملية الهضم
تدعم الالياف التي تقبل الذوبان الموجودة في الكوسة عمل الجهاز الهضمي بالجسم، فضلًا عن قيام كميات المياه الكبيرة المتواجدة في الكوسة على ترطيب الجسم وتعزيز امتصاص المغذيات والتخلص من مختلف المشكلات التي قد تصيب الجهاز الهضمي أكثرها شيوعًا الإمساك.
- تحسين مظهر الجلد
يحتاج الجلد الحصول على كمية جيدة من الكاروتينات التي تحافظ عليه من الأضرار التي تُحدثها الأشعة فوق البنفسجية مثل الحروق وأمراض الجلد وهذه المادة توجد بشدة في الكوسة، كما أنه تساعد في منح الجلد مظهر صحي فضلًا عن محاربة الجذور الحرة وتقليل نسبة “الإجهاد التأكسدي”.