أعلنت إحدى الدول العربية عن اكتشاف مجموعة جديدة من الآبار النفطية بإجمالي استثمارات بلغت 417 مليون دولار وهذا الاكتشاف النوعي لم يقتصر على تعزيز الاقتصاد الوطني فحسب بل ألقى بظلاله على الساحة العالمية محدثاً حالة من القلق بين القوى العظمى التي تخشى من إعادة تشكيل خريطة الطاقة ، فكيف تحقق هذا الإنجاز؟ وما هي تأثيراته على الاقتصاد المحلي والعالمي؟
اكتشاف يُعيد تشكيل قطاع الطاقة
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية اعتماد نتائج أعمال شركة عجيبة للبترول عن العام المالي 2023-2024 حيث تضمن الإعلان اكتشاف مجموعة من الآبار النفطية الجديدة في مناطق استراتيجية وبلغ إجمالي الاستثمارات المخصصة لهذه المشاريع 417 مليون دولار وشملت حفر 34 بئراً تنموياً و4 آبار استكشافية ورغم التحديات التي واجهتها الشركة مثل نقص أجهزة الحفر وانخفاض عددها من 6 إلى جهاز واحد وتمكنت من الحفاظ على استقرار معدلات الإنتاج بفضل تقنيات حديثة وابتكارات مبتكرة.
تقنيات متطورة على الابتكار
استعانت شركة عجيبة بتكنولوجيا متقدمة لتعويض نقص الحفارات حيث استخدمت عمليات تدخل الآبار بدون جهاز (Rigless Operations) مما ساهم في تحقيق متوسط إنتاج يومي بلغ 28.8 ألف برميل من النفط ، كما سجلت الشركة رقماً قياسياً في إنتاج الغاز الطبيعي لأول مرة في تاريخها حيث بلغ متوسط الإنتاج 84 مليون قدم مكعب يومياً ، وبالإضافة إلى ذلك تم تطبيق مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الكثافة وهو مشروع فريد من نوعه قلل المخاطر المرتبطة بأنشطة الاستكشاف والتنمية وزاد من دقة التخطيط للمشاريع المستقبلية.
شراكة مع إيني نموذج للتعاون الدولي
تميزت جهود شركة عجيبة بشراكة استراتيجية مع شركة إيني العالمية والتي أثمرت عن تنفيذ مشروع “جابا” لتحسين سلامة العمليات ومراقبة المخاطر وهذه الشراكة لم تقتصر على الإنتاج فقط بل ساهمت أيضاً في تحقيق تقدم كبير في خفض الانبعاثات البيئية وهو ما يُعد نموذجاً يحتذى به في التعاون بين الشركات الوطنية والدولية.
أثر الاكتشاف على الاقتصاد العالمي
جاء هذا الاكتشاف في توقيت حساس يواجه فيه العالم أزمات طاقة متزايدة والإعلان عن هذه الآبار النفطية الجديدة يُشكل تحدياً للقوى العظمى التي تعتمد على استقرار أسواق النفط العالمية وقد يؤدي هذا التطور إلى تغييرات في أسعار النفط وزيادة النفوذ الاستراتيجي للدولة في السوق العالمي ، كما يعكس الاكتشاف قدرة الدول النامية على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق إنجازات تتحدى السيطرة التقليدية للدول الكبرى على مصادر الطاقة.
خطط مستقبلية ومبادرات بيئية
بالتوازي مع الاكتشاف أعلنت الشركة عن خطط طموحة تتضمن إنشاء محطة جديدة لمعالجة المياه المصاحبة للنفط بقدرة 45 ألف برميل يومياً مما يعزز الاستدامة البيئية ويزيد من كفاءة العمليات ، كما تم تحسين البنية التحتية في الحقول النفطية من خلال إصلاح ورفع كفاءة الطرق الرئيسية بطول 11 كيلومتراً مما يضمن سلامة العاملين.