تُعتبر أفعى الأناكوندا واحدة من أكثر الكائنات إثارة للدهشة والرعب في العالم. بقوتها الهائلة وحجمها الضخم، تُعرف بقدرتها على ابتلاع فرائس كبيرة تصل أحيانًا إلى حجم إنسان و في حادثة غريبة ومثيرة، شهد أحد شواطئ الأمازون واقعة استثنائية حين قامت أناكوندا ضخمة بابتلاع رجل بالكامل أثناء وقوفه على ضفة النهر إلا أن المفاجأة التي حدثت بعد استقرار الرجل داخل أحشائها جعلت هذه القصة حديث الناس.
تفاصيل الحادثة
كان الرجل، وهو أحد سكان القرى القريبة من الأمازون، واقفًا على شاطئ النهر مستمتعًا بصيد الأسماك في هدوء. فجأة، ظهرت أفعى أناكوندا عملاقة من المياه بشكل مباغت فالأفعى، التي يمكن أن يصل طولها إلى 9 أمتار، قامت بمهاجمته بسرعة مذهلة، ولفت جسدها حوله بقوة ساحقة تمنع الحركة أو التنفس.
بعد أن أحكمت قبضتها، بدأت في فتح فكها المرن، وهو سلاحها المعروف لابتلاع فرائس أكبر من حجم رأسها بمرات في دقائق معدودة، تم ابتلاع الرجل بالكامل أمام أنظار بعض الصيادين القريبين الذين أصابتهم الصدمة، ولم يتمكنوا من التدخل بسبب حجم وقوة الأفعى.
المفاجأة داخل أحشاء الأفعى
بينما كانت الأفعى تستقر في مكانها، ظهر أن الأمور لن تسير كما اعتادت في وجباتها السابقة الرجل الذي ابتلعته لم يكن عادياً؛ فقد كان يحمل سكينًا حادًا ضمن معداته للصيد وبينما كان محاصرًا في الظلام داخل معدة الأفعى، قرر أن يقاوم وقام بشق معدة الأفعى من الداخل مستخدمًا السكين، مما تسبب في جرحها البالغ. لم تستطع الأفعى تحمل الألم، وبدأت بالتلوّي بشدة على ضفاف النهر، في محاولة يائسة للتخلص من ما بداخلها في النهاية، تمكن الرجل من الخروج من أحشائها وهو على قيد الحياة، في مشهد أثار الدهشة والرعب بين شهود العيان.
هل هذه الحادثة ممكنة علميًا؟
رغم أن القصة تبدو مذهلة وربما يصعب تصديقها، إلا أن العلماء يؤكدون أن أفعى الأناكوندا قادرة فعلاً على ابتلاع إنسان كامل بفضل بنيتها الفسيولوجية التي تتيح لها تمديد فكها وأمعائها إلى حد كبير لكن بقاء شخص على قيد الحياة بعد أن يتم ابتلاعه يعد أمرًا نادرًا للغاية، حيث إن عملية الهضم لدى الأناكوندا تبدأ بسرعة بفعل الإنزيمات القوية الموجودة في معدتها.
لذلك، إذا كان الرجل قد نجا فعلًا، فهذا يعود إلى سرعة تصرفه واستخدام السكين لإنقاذ نفسه قبل أن يتعرض للأذى الكامل.