تم مؤخرا تداول إجابات طلابية غريبة ومثيرة للدهشة داخل الامتحانات الجامعية، كإجابة أحد الطلاب التي ذكر فيها: “أدخل محمد علي الصناعات الثقيلة في مصر ومن هذه الصناعات صناعة البومب” بالطبع، هذه الإجابة ليست صحيحة ولا تمت للمنهج الدراسي بصلة، لكنها حقيقية وثقها أحد الأساتذة في امتحان يتعلق بالصناعات التي أسسها محمد علي، هذا النوع من الإجابات يعكس ظاهرة لا يعلم أسبابها إلا الطالب والأستاذ المصحح، قد تكون ناتجة عن فقدان الأمل، ضعف التركيز، أو حتى محاولة إلقاء نكتة، إلا أن النتيجة النهائية غالبا ما تكون رسوب الطالب.
إجابات طلابية أغرب من الخيال
تحدث الدكتور محرز غالي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن أمثلة لإجابات غريبة واجهها خلال عمله، قال إنه وجد في أوراق الامتحانات محاولات لاستعطاف المصححين، مثل طالب كتب: “أرجوك أن تهتم بحالتي المالية، فلن أستطيع تسجيل المادة مرة أخرى إذا رسبت أرجوك، نجحني، فأنا متعب من الرسوب والإعادة”، وهناك آخرون اعترفوا صراحة بعدم المذاكرة، كطالب قال: “لم أذاكر بسبب ظروف قهرية، لكن أوعدك بأن أحقق أداء متميزا في الامتحانات المقبلة” هذه النماذج، وفق الدكتور غالي، شائعة بشكل خاص بين طلاب التعليم المفتوح.
تعليقات صادمة
من جهته، روى الدكتور نبيل عشوش، أستاذ الإتيكيت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حادثة أخرى غريبة؛ حيث وجد كراسة إجابة مليئة بجملة واحدة تكررت من أولها إلى آخرها: “حسبي الله ونعم الوكيل”، هذا النوع من التصرفات، حسب تعبيره، كان صادما وغير متوقع، ويدل على مدى استهتار بعض الطلاب أو يأسهم من النجاح.
إبداعات غير متوقعة
لم تقتصر المواقف الغريبة على الأخطاء الفادحة أو محاولات استعطاف المصححين، بل وصلت إلى حدود الفكاهة والإبداع الغريب. فقد روت طالبة من كلية الآداب أنها في أحد الامتحانات كتبت وصفة لتحضير المكرونة بالبشاميل بدلا من الإجابة على السؤال المطلوب، المفاجأة أنها حصلت على تقدير جيد في المادة، وهو ما أثار استغرابها، حيث يبدو أن الأستاذ لم يقرأ الإجابة بشكل كامل.
خلاصة
هذه الأمثلة الطريفة والغريبة تفتح الباب للتساؤل حول ما يدفع الطلاب إلى مثل هذه التصرفات: هل هو الضغط النفسي؟ قلة التحضير؟ أم محاولة للتغلب على الموقف بالفكاهة؟ بغض النظر عن السبب، تظل هذه الإجابات ذكرى طريفة للأستاذ لكنها كارثية على الطالب الذي يدفع الثمن في
النهاية.