“المغتربين مش هيناموا الليلة دي” .. قرار صادم من الكويت بضرورة ترحيل المغتربين المصريين من أراضيها فوراً والتطبيق خلال 3 أيام فقط .. ياترى إيه السبب !!!

أثارت الحكومة الكويتية حالة من الجدل في الأيام الأخيرة بعد إعلانها قرارًا مفاجئًا ينص على إنهاء خدمات العديد من المغتربين المصريين العاملين في بلدية الكويت، ما يعد خطوة صادمة للكثير من الأسر المصرية التي تعيش في الكويت وتعتمد على هذه الوظائف كمصدر رئيسي للرزق. القرار الذي يهدف إلى تعزيز فرص العمل للمواطنين الكويتيين يتماشى مع سياسة “تكويت” الوظائف، التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في القطاع العام. تنفيذ هذا القرار جاء بسرعة غير متوقعة، حيث تم تحديد فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أيام لتطبيقه، مما جعل العديد من المغتربين المصريين في حالة من التوتر والقلق بشأن مصيرهم.

تفاصيل القرار: أهداف “تكويت” الوظائف في الكويت

في تصريحات صحفية، أعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة للشؤون البلدية، الدكتورة نورة المشعان، أن القرار يشمل إنهاء خدمات كافة الوافدين حاملي الشهادات الجامعية في بلدية الكويت، مثل المتخصصين في مجالات المحاسبة والهندسة والإدارة. هذا القرار يهدف إلى فتح المجال أمام الشباب الكويتي للحصول على فرص عمل في وظائف كانت تشغلها العمالة الوافدة، ما يعكس رغبة الحكومة الكويتية في تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز سيادة العمالة الوطنية، وهو ما يسهم في رفع مستوى الكفاءة والتنافسية في السوق الكويتي. كما أن هذه السياسة تعتبر ردًا على التحديات الاقتصادية التي قد تطرأ على الكويت بسبب ارتفاع أعداد الوافدين.

الفئات المستثناة من القرار: تعديلات تستهدف الحفاظ على الكفاءات

رغم أن القرار يهدف إلى تقليص أعداد الوافدين في القطاع الحكومي، إلا أن الحكومة الكويتية أعلنت عن بعض الاستثناءات التي تخص فئات معينة من العمالة الأجنبية. من بين هذه الاستثناءات، تم إعفاء الموظفين من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الفئات التي تعتبر خدماتهم ضرورية للمصلحة العامة في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، تم استثناء أبناء الكويتيات من الوافدين، وهو قرار يعكس التقدير الخاص لهذه الفئة من العمالة التي يتمتع أفرادها بخبرة قد يصعب تعويضها بسهولة. على الرغم من اتخاذ قرار بإبعاد عدد كبير من الوافدين، فإن هذه الاستثناءات تشير إلى أن الحكومة الكويتية تحاول تحقيق توازن بين تحقيق أهداف “تكويت” الوظائف والحفاظ على بعض الكفاءات التي تشكل جزءًا أساسيًا من سير العمل في بعض المجالات.

تداعيات القرار على العمالة المصرية والاقتصاد الوطني

يشكل قرار ترحيل المغتربين المصريين في الكويت ضربة قاسية للعديد من الأسر التي تعتمد على التحويلات المالية من الكويت كمصدر رئيسي للرزق. الآلاف من العمالة المصرية، وخاصة في التخصصات الأكاديمية والإدارية، سيكونون مضطرين للبحث عن فرص عمل جديدة داخل الكويت أو العودة إلى مصر في حال لم يتمكنوا من إيجاد بدائل. هذا القرار قد يؤدي إلى نقص كبير في التحويلات المالية التي تمثل جزءًا كبيرًا من الدخل القومي المصري، وهو ما سيزيد من الأعباء الاقتصادية في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد حاليًا. بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي، فإن هذا القرار يثير قلقًا اجتماعيًا ونفسيًا لدى الأسر المصرية التي قضت سنوات طويلة في الكويت وتعتبرها بمثابة وطن ثانٍ لها. يتساءل العديد من المغتربين عن تأثير هذه الإجراءات على استقرارهم الشخصي والأسري في المرحلة المقبلة.

استراتيجية “تكويت” الوظائف: تحول طويل الأمد في سياسة العمل

يعد قرار إنهاء خدمات العمالة الأجنبية جزءًا من استراتيجية شاملة تركز على “تكويت” الوظائف في القطاع العام، وهو ما يعني تحفيز توظيف المواطنين الكويتيين بدلاً من الوافدين في مختلف القطاعات الحيوية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، مما يساهم في تعزيز التوظيف المحلي ودعم الاقتصاد الكويتي في مواجهة التحديات المستقبلية. ورغم أن هذه السياسة قد تثير انتقادات من الوافدين، إلا أن الحكومة الكويتية تعتبرها خطوة ضرورية لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل. ومع استمرار التوجه نحو تكويت الوظائف في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة، من المتوقع أن تتزايد تداعيات هذه القرارات على مستوى العمالة الوافدة بشكل عام.