«ابنك مجنون يا حاج ».. إجابة طالب جامعي تزلزل مصر وتجبر “دكتور المادة ” على نقله للطب النفسي فورا.. “هتتصدم من اللي كتبه”

في حادثة غير مسبوقة شهدها أحد الجامعات المصرية، تصدرت الإجابة غير التقليدية التي قدمها أحد الطلاب في امتحان مادة من المواد الأساسية حديث الجميع و الإجابة لم تكن مجرد خلل في الفهم أو تحريف في المعلومات، بل كانت بمثابة ضربة صاعقة دفعت الدكتور المسؤول عن المادة إلى اتخاذ قرار غير عادي تمامًا: نقل الطالب إلى قسم الطب النفسي فما الذي حدث تحديدًا في هذا الامتحان الذي أثار كل هذا الجدل؟

المشهد الأول: الامتحان غير العادي

كان امتحان مادة “العلوم الإنسانية” مقررًا على طلاب السنة الأولى في إحدى الجامعات المصرية والمادة تُعد من المواد الأساسية التي تهدف إلى تنمية الفكر النقدي والتحليلي لدى الطلاب، وتعد فرصة لإظهار فهمهم العميق للمفاهيم النظرية التي تعلموها طوال الفصل الدراسي.

لكن ما حدث في هذا الامتحان كان بمثابة مفاجأة غير متوقعة و عند تصحيح الأوراق، لفتت إجابة أحد الطلاب انتباه أستاذ المادة بشكل غير عادي فالطالب، الذي كان معروفًا بأنه مجتهد ولكن غريب الأطوار بعض الشيء، أتم الإجابة على السؤال الأخير من الامتحان بطريقة غير تقليدية وغير متوقعة.

المشهد الثاني: الإجابة التي صدمت الجميع

السؤال الذي كانت الإجابة عليه يتعلق بمفهوم “العدالة الاجتماعية” وأثرها على المجتمعات الحديثة وبينما كانت الإجابات الأخرى تتراوح بين تحليل فني للمفهوم ومقارنات اجتماعية تاريخية، جاء الطالب بإجابة غير معتادة:

“العدالة الاجتماعية لا تعني أي شيء في عالم تحكمه الأرقام و نحن مجرد قطع في لعبة شطرنج كونية، لا نملك سوى أن ننتظر حركتنا التالية الحاكم يظن أنه عادل، ولكن في النهاية، الجميع ينتهي بهم الأمر إلى الموت، ولا شيء آخر يهم.”

محتوى الإجابة كان مشوشًا وبه نوع من العدمية، وكأن الطالب قد كتبها وهو في حالة من الإنكار الكامل لفكرة العدالة وأثرها و الإجابة لم تتوقف عند هذا الحد، بل أن الطالب انتقل إلى الحديث عن نظريات مؤامرة تتعلق بالحكام والأنظمة الاجتماعية، كما استشهد بأمثلة من الثقافة الشعبية، محاولًا الربط بين الفلسفة السياسية وعالم الخيال العلمي.

المشهد الثالث: رد فعل الدكتور

كان الدكتور المسؤول عن المادة، الذي لطالما اشتهر بهدوئه وحرفيته في تدريس المادة، في حالة من الدهشة والصدمة فلم يكن من المتوقع أن يتم التعامل مع إجابة مثل هذه على الإطلاق في سياق أكاديمي لحظتها، شعر الدكتور بأن الطالب قد دخل في حالة فكرية غير مستقرة، خاصة أن الإجابة كانت خالية تمامًا من أي منطق أو تحليل عقلاني يواكب المستوى الأكاديمي المطلوب.

قرر الدكتور فورًا استشارة زملائه في القسم الأكاديمي، وتم اتخاذ قرار سريع بنقل الطالب إلى العيادة النفسية التابعة للجامعة لتقييم حالته النفسية والرسالة كانت واضحة: الإجابة كانت تحمل نوعًا من التشويش الذهني الذي يمكن أن يعكس حالة نفسية غير مستقرة.

المشهد الرابع: ردود الفعل بين الطلاب والأساتذة

انتشرت الحكاية بسرعة بين الطلاب، وأصبح الحديث عن “إجابة الطالب” حديث الساعة في الكافيتريات والممرات الجامعية البعض وجد في الإجابة نوعًا من الذكاء غير التقليدي أو حتى فلسفة ما بعد الحداثة التي تنتقد الأنظمة الاجتماعية والسياسية فبينما رأى آخرون أن الإجابة تشير إلى نوع من الاضطراب النفسي الذي قد يكون ناتجًا عن ضغوط الدراسة أو مشاكل شخصية يمر بها الطالب.

المشهد الخامس: التداعيات النفسية والأكاديمية

في الأيام التي تلت الحادثة، بدأ الطالب يتلقى العلاج في العيادة النفسية للجامعة، حيث تم تحديد أن الإجابة لم تكن مجرد عبث فكري، بل كانت انعكاسًا لحالة من الإحباط والتشويش العقلي الذي مر به الطالب خلال فترة الامتحانات كان يعاني من قلق شديد واضطراب في التفكير، مما أدى إلى اندفاعه لكتابة إجابة تعكس مشاعر الاغتراب والتشكيك في الأنظمة الاجتماعية والسياسية.