من المهم أن نعي ما نهانا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصا فيما يتعلق بالنظرة المحرمة. فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من النظر إلى عورة المسلم، وقال في حديثه: “لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة”، و هذا النهي يعكس أهمية حفظ كرامة الإنسان وعورته من أن تكون مكشوفة، وهو جزء من توجيه النبي لنا للابتعاد عن المحرمات التي قد تؤدي إلى الفواحش، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
مفهوم العورة وأحكامها
العورة هي الجزء من الجسم الذي يجب ستره ويستحي من كشفه، وهي تختلف بين الرجل والمرأة، بالنسبة للرجل، العورة هي ما بين السرة والركبة، بينما تكون العورة للمرأة الحرة هي جميع الجسد باستثناء الوجه والكفين، لذلك، يجب على المسلم أن يلتزم بستر عورته وألا يعرضها للاخرين إلا في الحالات التي تستدعي ذلك، مثل التطبب أو الضرورة الشرعية.
النهي عن النظر إلى العورة بين الرجال والنساء
في الحديث النبوي، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل، أو المرأة إلى عورة المرأة، وهذا النهي يشمل كذلك ما قد يحدث بين الرجال أو النساء إذا كانوا في الثوب الواحد، حيث يمنع تلامس البشرة بشكل قد يؤدي إلى كشف العورة، هذا النهي يعد جزءا من الحفاظ على الحدود الشرعية التي تمنع حدوث المساوئ والمفاسد.
ضرورة غض البصر وتجنب الفتن
الحديث الشريف يحث المسلمين على غض البصر والابتعاد عن النظر إلى ما لا يحل، وقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الضوابط التي تحمي المجتمعات من الفتن والمشاكل الأخلاقية، ففي الحالات التي تكون فيها حاجة للنظر، مثل التطبب، يجب أن يكون النظر بقدر الحاجة ودون شهوة، فالمسلم مطالب بالحفاظ على سمعته وسمعة الآخرين عبر الالتزام بهذه التعاليم.