يكمن في صعيد مصر الكثير من الكنوز البشرية الطاقات المخلصة، بالإضافة الى العديد من الثروات الطبيعية، حيث تعوم مدينة أخميم التاريخية إحدى مدن محافظة سوهاج، والتي تقع على الشاطئ الشرقي لنهر النيل شرق مدينة سوهاج، على آثار لمختلف العصور، ويتجاوز عمر المدينة آلاف السنين، كما أنها كانت عاصمة التحنيط في العصور الفرعونية.
اكتشاف معبد رمسيس الثاني
من أشهر الاكتشافات الأثرية بمحافظة سوهاج، تلك التي جاءت قبل 43 عاماً، إذ تم اكتشاف معبد رمسيس الثاني، عن طريق الصدفة في عام 1981، حيث كان يتم بناء معهد أزهري بالمنطقة، وتم العثور على جزء من تمثال أثناء حفر أساسات المعهد، وعلى الفور تم إيقاف الحفر بالمنطقة، ليتم الكشف عن أكبر تمثال لسيدة في العالم، وهو تمثال الملكة ميريت آمون ابنة رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه 11.5 متر ووزنه أكثر من 30 طنًا، هذا الاكتشاف الذي أحدث نقلة نوعية في حركة السياحة، ولذلك تحظى المحافظة بنسبة إقبال ليست قليلة، حيث يصل عدد السائحين إلى 300 ألف سائح سنويا.
كنوز أثرية مهمة بمدينة أخميم
ودلل العديد من العلماء على وجود كنوز أثرية مهمة في هذه المدينة، أولها تجاوز عمر المدينة أكثر من 4 آلاف سنة وهى أقدم من الأقصر ذات الشهرة العالمية، ثانيا أنها كانت مركزا لصناعة النسيج والكتان وأقمشة الكفن الخاصة بالموتى عند المصريين القدماء.
ومن معالم أخميم القديمة، معابد المرمر في منطقة البربا، ومعبد الملك رمسيس الثاني، الذي يحتوي على تماثيل ضخمة وفريدة، منها تمثال روماني مهشم الرأس ويعتقد أنه تمثال للآلهة فينوس ربة الحب والجمال لدى الإغريق ، وجدت في أخميم برديات رياضية تثبت أن علم الرياضيات بدأ من مصر، مثلما وجدت بها لوحات الكتابة وبرديات أعظم الحكماء في مصر “عنخ شاشنجي” حكيم عين شمس في القرن الخامس قبل الميلاد.