في إطار التصدي للتحديات الصحية العالمية، أعلنت السلطات المصرية عن اتخاذ إجراءات وقائية معززة على منافذها البرية والبحرية والجوية لمنع دخول مرض “جدري القردة” إلى أراضيها، تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصاعد حالات الإصابة بالمرض في أفريقيا، حيث تفيد التقارير الطبية بتسجيل سلالة جديدة من الفيروس في الكونغو الديمقراطية، وفيما يلي نعرض أبرز التفاصيل حول هذه الإجراءات والجهود التي تبذلها مصر للحد من خطر انتشار هذا المرض.
1. إجراءات مشددة في منافذ الدخول المصرية
في ظل القلق المتزايد حول تفشي “جدري القردة” في بعض البلدان الأفريقية، قررت وزارة الصحة المصرية تعزيز إجراءات التفتيش والرقابة على منافذها، وذلك منذ تصاعد المخاوف بشأن سلالة جديدة وخطيرة من الفيروس تم رصدها في الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023،وتشمل الإجراءات المراقبة الصارمة للركاب في المطارات والموانئ، إضافة إلى مراقبة الرحلات البرية القادمة من المناطق الموبوءة.
2. تحديث الإرشادات الصحية لمكافحة المرض
تم تحديث الإرشادات الخاصة بالتعامل مع فيروس “جدري القردة” والتي تشمل التوعية بمخاطر الفيروس وأعراضه وطرق انتقاله، وقامت وزارة الصحة بتوزيع هذه الإرشادات على المؤسسات الصحية والمراكز الطبية في جميع أنحاء البلاد، وتشمل الإرشادات الحديثة طرق التعامل مع الحالات المشتبه بها وكيفية الوقاية منها، بما في ذلك ارتداء الكمامات وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
3. رصد السلالة الجديدة للفيروس وتداعياتها
في سبتمبر 2023، تم رصد سلالة جديدة من “جدري القردة” في الكونغو الديمقراطية، وهي سلالة أكثر خطورة من سابقاتها، هذا الأمر أثار المخاوف من انتقالها إلى مناطق أخرى، خصوصًا بعد إعلان الهيئة الصحية الأفريقية حالة الطوارئ الصحية العامة، تشير التقارير إلى أن هذه السلالة قد تكون أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، ما يعزز ضرورة اليقظة والاستعداد لمواجهة أي حالات قد تظهر في المستقبل.
4. رفع حالة الطوارئ والجهود المستمرة للوقاية
على الرغم من رفع حالة الطوارئ المتعلقة بـ “جدري القردة” في مايو 2023، تواصل مصر مراقبة الوضع الصحي عن كثب، في يوليو 2022، أدرجت وزارة الصحة المرض ضمن قائمة الأمراض تحت المراقبة، وقامت بتشديد التدابير الوقائية بما يتناسب مع الوضع الوبائي. ويتطلب المرض إجراءات احترازية متواصلة لضمان عدم تفشيه، حيث تعمل وزارة الصحة على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع المرض بشكل فعال.