وداعاً لبطاقة التموين: 2400 جنيه تصرف للفرد عند تطبيق الدعم النقدي | ما هو الموعد المتوقع لسريان النظام الجديد في مصر؟

الدعم النقدي .. في خطوة هامة نحو تحسين جودة الدعم المقدم للمواطنين، أعلنت الحكومة المصرية عن اتجاهها لتحويل نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي بدلاً من بطاقات التموين. هذه الخطوة المثيرة للاهتمام تهدف إلى تحسين استهداف الفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير مرونة أكبر للمستفيدين في شراء السلع الأساسية حسب احتياجاتهم الشخصية. فما هو الدعم النقدي؟ وكيف سيؤثر على حياة المواطنين؟ وما هو الموعد المتوقع لتطبيق هذا النظام الجديد؟ إليكم جميع التفاصيل.

ما هو الدعم النقدي؟

الدعم النقدي هو نظام يهدف إلى تحويل الأموال مباشرة للمواطنين المستحقين، مما يمنحهم حرية أكبر في اختيار السلع التي يحتاجون إليها. يختلف هذا النظام عن نظام الدعم العيني القائم حاليًا، الذي يعتمد على تقديم سلع معينة مثل الزيت والسكر والأرز عبر بطاقات التموين. في النظام النقدي، يحصل المواطن على مبلغ نقدي شهري يمكنه من شراء ما يحتاجه من السلع الأساسية.

2400 جنيه تصرف للفرد

واحدة من المفاجآت التي أُعلنت حول تطبيق الدعم النقدي هي قيمة المبالغ التي سيحصل عليها المواطنون. بحسب تصريحات الخبراء، من المتوقع أن يحصل الفرد المستفيد من الدعم النقدي على 2400 جنيه سنويًا، بما يعادل 200 جنيه شهريًا. هذا المبلغ سيشمل دعم السلع الأساسية مثل الزيت والسكر، مما يوفر للأسرة مرونة أكبر في تحديد احتياجاتها.

في حالة الأسرة المكونة من 4 أفراد، قد يتراوح الدعم النقدي الشهري من 800 إلى 1000 جنيه، حسب عدد الأفراد ومستوى الدخل. ويمثل هذا التحول خطوة هامة نحو تحسين فعالية النظام وتوجيه الدعم نحو الفئات الأكثر احتياجًا.

التحول من الدعم العيني إلى النقدي

بينما يعد التحول إلى الدعم النقدي خطوة إيجابية نحو تحسين الاستهداف وتقليل الهدر، فإن هذا التغيير أثار مخاوف بين بعض المواطنين الذين يعتقدون أن هذا قد يؤدي إلى تقليص حقوقهم في الحصول على الدعم. ومع ذلك، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أن هذا التحول يمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين الدعم وضمان وصوله إلى الفئات الأشد حاجة.

وأشار إلى أن النظام النقدي أكثر مرونة ويوفر الفرصة للمواطنين لاختيار السلع التي يحتاجونها دون التقيد بقائمة السلع المعتمدة في النظام العيني.

الموعد المتوقع لتطبيق الدعم النقدي

أوضح وزير التموين أن الحكومة تخطط لتطبيق النظام الجديد تدريجيًا ابتداء من العام المالي 2025. وسيتم إجراء التجارب الميدانية اللازمة لتحديد آلية توزيع الدعم النقدي وضمان وصوله إلى مستحقيه. وقد أكد أن النظام سيكون أكثر عدالة وفاعلية في تلبية احتياجات المواطنين.

كما يتوقع أن تكون المبالغ النقدية التي سيتلقاها المستفيدون مُحددة بناءً على عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل، مما يعني أن الأسر ستكون قادرة على استخدام الدعم وفقًا لاحتياجاتها الفعلية.

وداعاً لبطاقة التموين

تصريحات الخبراء حول النظام الجديد

الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب، أشار إلى أن إجمالي قيمة دعم الخبز المقدر بنحو 98 مليار جنيه سيتم توزيعه على حوالي 70 مليون مواطن مستحق للدعم. وقال إنه بناءً على هذا الحساب، سيحصل الفرد على حوالي 100 جنيه شهريًا، بينما ستحصل الأسرة المكونة من 4 أفراد على 400 جنيه شهريًا. أما في حالة تطبيق الدعم النقدي، فإن الأسرة قد تحصل على 800 جنيه شهريًا.

خلاصة القول

الانتقال إلى الدعم النقدي يمثل خطوة مهمة في تحسين استهداف الدعم الحكومي وتوجيهه نحو الفئات الأكثر احتياجًا. على الرغم من المخاوف التي قد تثار بشأن تأثير هذه التغييرات، فإن الفوائد المحتملة لهذا النظام ستعود بالنفع على المواطنين من خلال توفير مرونة أكبر في اختيار السلع الأساسية. ينتظر المواطنون بشغف الإعلان عن الموعد النهائي لتطبيق هذا النظام الجديد في مصر.