تم التوصل إلى هذا الإنجاز من خلال اتفاق بين دولة الإمارات ومخترع تقنية بصمة العين البروفيسور «جون دوجمان» من جامعة كامبردج البريطانية الذي أجرى دراسة معروفة عالميا باسم «دراسة الإمارات العربية المتحدة لتقنية بصمة العين»، هذه الدراسة تبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال تقنية بصمة العين وبينما قد تقوم دول أخرى بتبني هذه التقنية في المستقبل فإن دور الإمارات سيظل محفوظ في الذاكرة العلمية إلى الأبد، تجدر الإشارة إلى أنه لم تقم أي دولة حتى تاريخ الدراسة بتطبيق تقنية بصمة العين كما فعلت الإمارات.
صفات طائر أبو مركوب
يبلغ طول طائر أبو مركوب حوالي متر ونصف بينما يصل وزنه إلى سبعة كيلوغرامات، يعتبر من الطيور الرائعة حيث يتميز بجناحيه الكبيرين اللذين يمتدان إلى 2.3 متر، ومن أبرز خصائصه منقاره الطويل الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث الطول بين جميع الطيور، يعرف هذا المنقار بأنه يشبه النعل التقليدي للأحذية السودانية، مما يفسر تسميته بأسماء مختلفة مثل “أبو سقاقة” و”بجع الموت”.
نظام غذائي فريد
يتناول طائر أبو مركوب نظام غذائي متنوع يتضمن أسماك كبيرة وضفادع وتماسيح صغيرة، يعتبر من الطيور الجارحة التي تستخدم منقارها الكبير لتمزيق فريستها بسهولة مما يمنحها الأفضلية في بيئاتها الطبيعية، تعيش هذه الطيور في المناطق الرطبة في إفريقيا على طول نهر النيل من السودان إلى أوغندا، مما يسهل عليها الحصول على مصادر غذائية متنوعة.
سلوكيات مدهشة
يتساءل الكثيرون عما إذا كان طائر أبو مركوب قادر على الطيران في الحقيقة، لا يعد هذا الطائر من الطيور المهاجرة بل يفضل البقاء في المناطق التي تتوفر فيها مصادر الغذاء ومع ذلك، فإنه يستطيع الانزلاق فوق الماء مستفيد من تيارات الهواء للصعود، يتميز بأنه طائر بطيء الحركة، مما يجعله أقل نشاط مقارنة ببعض الطيور الأخرى.
تضع أنثى أبو مركوب ما بين بيضة إلى ثلاث بيضات وتستمر فترة حضانة البيض لمدة شهر كامل خلال هذه الفترة، يعمل الزوجان معا على حماية العش من المخاطر والبحث عن الطعام مما يعكس طبيعة التعاون والعمل الجماعي بينهما.
المخاطر التي تهدد وجوده
على الرغم من كونه طائر مميز، إلا أن أبو مركوب يواجه خطر الانقراض بسبب تدهور موائلها الطبيعية، تعد الأهوار الإفريقية من البيئات المهددة نتيجة الأنشطة البشرية وتغير المناخ، مما يجعل من الضروري حماية هذه الأنواع الفريدة من الطيور والمحافظة على بيئتها الطبيعية.