جاء هذا القرار بعد أن قامت المذيعة بفضح أسرار زميلها في العمل حيث كشفت عن تفاصيل مثيرة وغير متوقعة لم تقتصر التصريحات التي أدلت بها على كشف الحقائق فقط بل شملت أيضا اتهامات وأبعادا شخصية أثارت جدلا واسعا مما جعل القضية حديث الساعة فما هي تفاصيل هذه الفضيحة؟ وما هي التداعيات المحتملة التي قد تترتب عليها في الساحة الإعلامية والسياسية في الوطن العربي؟ تابعوا معنا لاستكشاف هذه القصة المثيرة.
مغادرة خديجة بن قنة لقناة الجزيرة
انتشرت العديد من التقارير المتناقضة في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول مغادرة خديجة بن قنة لقناة الجزيرة القطرية، ورغم هذه الشائعات كان واضحًا منذ البداية أن خديجة تركت أثرًا كبيرًا كمقدمة برامج متميزة إذ قدمت مجموعة من البرامج الناجحة مثل “الشريعة والحياة” و”للنساء فقط” و”ما وراء الخبر” ، وتميزت خديجة بن قنة بمهاراتها الفائقة في إدارة الحوارات حيث استطاعت التعامل مع قادة بارزين مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والزعيم الليبي معمر القذافي ، فهذان الزعيمان كانا يرفضان إجراء أي مقابلات مع الإعلام العربي ، ولكن بفضل براعة خديجة تمكنت من تحويل صمتهم إلى تدفق مستمر من التصريحات مما عكس قدرتها على تحليل الشخصيات واستخراج المعلومات.
مسيرة خديجة بن قنة من الجزائر إلى القمة الإعلامية في الوطن العربي
ولدت خديجة بن قنة في العاصمة الجزائرية عام 1965 وفي عائلة كبيرة تضم تسعة إخوة وأخوات ودرست في معهد العلوم السياسية ومعهد علوم الإعلام والاتصال في جامعة الجزائر، وبدأت مسيرتها المهنية في منتصف الثمانينات أثناء دراستها الجامعية ، حيث عملت في الإذاعة الجزائرية ثم انتقلت إلى التلفزيون الجزائري وشاركت في تقديم برامج سياسية تناولت قضايا مهمة مثل اغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف وبداية العشرية السوداء في الجزائر، وقد عرفت بتصريحها المثير حول اغتيال بوضياف “الرصاصة التي اخترقت رأسه فتحت بابا مجهولا للجزائر” ، وانتقلت خديجة إلى السعودية والتقت بزوجها رجل الأعمال السعودي ناصر الشاوية إلا إنهما لم يستقرا في السعودية لفترة طويلة وانتقلا إلى قطر وأسسا حياتهما المهنية ، وأنجبت خديجة ثلاثة أطفال وهم رامي وطلال وريم ، واستمرت في عملها في قناة الجزيرة بينما كان زوجها يعمل في التجارة .