الشعور بالنعاس الدائم فى النهار.. تعرف على أسبابه وعلاقته بالتدهور المعرفى

الشعور المستمر بالنعاس أثناء النهار، والرغبة دائمًا في النوم، قد يكون أمرًا مقلقًا إذا تحول إلى عادة، وفي بعض الأوقات، لا تمنحك نمط الحياة السريعة قد لا يجد البعض الوقت الكافي للراحة، ولكن يعتبر النوم ضروريًا للصحة العامة، تمامًا مثل النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة، فهو يعزز من وظائف الدماغ، ويحسن الحالة المزاجية، ويعد أساسيًا لدعم النمو والتطور لدى الأطفال والمراهقين، كما يمكن أن يتسبب الحصول على قسط غير كافٍ من النوم مع مرور الوقت في زيادة خطر إصابتك بمشاكل صحية مزمنة، وعلى الرغم من ذلك، فإن النوم أثناء النهار قد يكون علامة مقلقة خاصة عند تكرارها كما يمكن أن تكون علامة على التدهور المعرفى، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

 أسباب قد تجعلك تشعر بالنعاس باستمرار أثناء النهار

  • الحرمان من النوم: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يؤدي إلى الشعور بالنعاس طوال النهار، ويحدث ذلك غالبًا بسبب العمل بنظام المناوبات، أو زيادة متطلبات الحياة اليومية، أو غيرها من العوامل.
  • اضطرابات النوم: بعض اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، قد تسبب اضطرابات النوم خلال الليل، مما يؤدي إلى التعب والنعاس أثناء النهار.
  • بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل المهدئات، الحبوب المنومة، مضادات الهيستامين، وبعض مسكنات الألم، يمكن أن تسبب النعاس في النهار.
  • النظام الغذائي: تناول نظام غذائي غير متوازن أو تخطي وجبات الطعام قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والرغبة في النوم باستمرار.
  • نقص فيتامين د: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د النعاس المفرط خلال النهار خاصة لدى كبار السن.
  • الحالات الطبية الأخرى: قد  يسبب مرض السكري والألم المزمن وقصور الغدة الدرقية والتغيرات في مستويات الصوديوم في الدم في النعاس.

ما هو فرط النوم؟

يعتبر فرط النوم هو الحالة التي يعانب منها الشخص من عدم القدرة على البقاء مستيقظًا ومنتبهًا خلال النهار بالرغم من حصوله على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل، ويؤثر فرط النوم على قدرتك على العمل والتواصل الاجتماعى، كما يؤثر على جودة حياتك.

أسباب فرط النوم

لا يزال السبب وراء معظم حالات فرط النوم غير معروف، لكن الباحثين نظروا في دور الناقلات العصبية في الدماغ والسائل النخاعي، حيث تشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطًا وراثيًا، حيث يظهر ما يصل إلى 39% من الأشخاص المصابين بفرط النوم مجهول السبب.

تشخيص فرط النوم

بالإضافة إلى ذلك، يتم قياس اختبار دراسة النوم خلال الليل، الذي يعرف باسم تخطيط النوم، موجات الدماغ ونمط التنفس وإيقاعات القلب وحركات العضلات خلال مراحل النوم، كما يتم إجراء الاختبار في المستشفى أو مركز دراسة النوم أو أي موقع مخصص آخر وتحت الإشراف المباشر لأخصائي نوم مدرب، ويعمل هذا الاختبار على تشخيص الاضطرابات التي يظن أنها تسبب النعاس المفرط.

علاج فرط النوم

فرط النوم قابل للعلاج سواء من خلال الأدوية أو تعديلات في نمط الحياة، إذا كانت الأدوية هي السبب، من المهم استشارة الطبيب للحصول على المساعدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتغيير نمط الحياة أن يسهم في التحكم في فرط النعاس بشكل أفضل، كما ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من فرط النوم باتباع عادات نوم صحية، خاصة خلال الليل، وتشمل هذه العادات إنشاء جدول نوم منتظم، والحصول على بيئة تسمح بالنوم (غرفة باردة ومظلمة، ووسائد وسرير مريح) والحد من تناول الكافيين وممارسة الرياضة قبل وقت النوم.

مخاطر الإصابة بالخرف

قد يعاني كبار السن من النعاس المستمر خلال النهار أو قلة الدافع نتيجة مشاكل في النوم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة مرتبطة بالخرف تعرف باسم “الخطر المعرفي الحركي” (MCR)، وتتمثل أعراض هذه المتلازمة في المشي ببطء، ومشاكل في الذاكرة، وغالبًا ما تظهر قبل ظهور أعراض الخرف، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط وانخفاض الحماس أثناء النهار هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مشكلات تتعلق بالنوم.