أثارت مضيفة طيران جدل في المملكة عندما كشفت عن تجربتها على متن طائرات الخطوط الجوية السعودية في إحدى حلقات برنامج حواري مميز، وقد أدلت بتصريحات جريئة أثارت الكثير من النقاش في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، لم تقتصر حديثها على سرد التفاصيل اليومية لوظيفتها، بل تناولت جوانب مثيرة قد تساهم في توعية الجمهور بحقائق جديدة عن عالم الطيران.
تجارب المضيفين واقع مرير
تحدثت المضيفة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها عن سلوكيات غير مقبولة من بعض الركاب تجاه أفراد الطاقم، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات التي تضمن الإهانة والتحرش غالبا ما تهمل من قبل المشرفين، مما يعزز شعور الطاقم بعدم الأمان وهذه الظاهرة التي تتزايد بشكل خاص خلال الرحلات الطويلة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جدية لمعالجة هذه القضايا.
ردود فعل الجمهور
لم يتأخر رد فعل الجمهور تجاه هذه التصريحات حيث شهدت الآراء انقسام بين مؤيد ومعارض، فقد عبر البعض عن تأييدهم للمضيفة معتبرين أنها تطرقت إلى قضايا حساسة قد تسهم في تحسين بيئة العمل من جهة أخرى، انتقد آخرون تصريحاتها مؤكدين على أهمية الحفاظ على سمعة المؤسسة وصورتها وفي استجابة للموقف، أعلنت بعض شركات الطيران عن خطط لتحسين ظروف العمل لموظفيها.
كيف يمكن أن تتأثر سياسات شركات الطيران بعد هذه التصريحات؟
بعد زيادة الجدل حول تصريحات المضيفة، من المحتمل أن تقوم الخطوط الجوية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لسياساته، قد تضمن هذه المراجعة تحسين ظروف العمل وتفعيل برامج التدريب على كيفية التعامل مع الضغوط، بالإضافة إلى وضع آليات واضحة للتعامل مع الشكاوى والتمييزـ كما أن ضغط الجمهور قد يكون له تأثير كبير في تشكيل مستقبل هذه الصناعة.